مرثية  فارس غدر به الزمان

مرثية  فارس غدر به الزمان

أحمد علي عولقي

[email protected]

عفواً .. سيداتي  و سادتي

استميحكم عذرا  على العنوان

فالتاريخ  وعى لما يسطره الإنسان

فيه  الحق والباطل والبهتان

 الزمان  برئ من فعائل  الإنسان

التوفيق للخير من الله.. والشر من الشيطان

***

فارسنا الهمام كان من أشجع الفرسان

يصول ويجول في الميدان  

لا يهاب أقرانه من الفرسان

معُترف به  في كل البلدان

انه فارس اليمن المثبَت في الوجدان

الفارس الوحيد الذي لا يختلف عليه اثنان

شديد البأس عظيم الشأن  قوي الأركان

به علت الأمة وتقدمت الحضارة مع البلدان

به وبأقرانه من الفرسان 

تعلوا الأمم وتسموا الهمم وتتقدم الأمم

هذا البطل، جر الوطن, للحضارة مع الأمم

***

فارسنا عدو الحرب والخصام

يدعو دوما للأمن والسلام

استعلاءه  وقوته أفادت أمته

في قوته وعزته ، نهضة أمته

لا احد مطلقا- في الوطن يكرهه

لا احد يحقد عليه

كلنا نحبهُ  صغارنا وكبارنا

وكلنا نحتضنه بقلوبنا وجيوبنا

***

سريع الحركة في كل مكان

دائم  النزال  لا يسئم ولا ينام

خدوم لبني الإنسان

مثله  لا يجهله  كائن من كان

حتى الشيطان على وتيرته يغوي الإنسان

هل عرفتموه ..؟

انه الريال القابع في ذاكرة الإنعاش

لا هو من الأحياء ولا من الأموات 

***

برغم هيبته  وقوته  ونفوذه وسلطته 

وعزته وشدته

تعرض للغدر والخيانة

والذلة والمهانة

سقط سقوط الهوان

لسقوطه طفرت دموعنا من الآماق

ومزقت نصال الحزن قلوبنا

بكت عليه النوائح  في كل مكان

انزوى مختبئاً خجلاً من الفرسان

أصابته الحسرة والألم من الذل والهوان 

لم يعد مقبولا  كما كان

في بنوك جميع البلدان

لملم ذاته بعيدا يبحث عن النسيان

***

سقوط عملتنا , هوان لأمتنا

لم يسقط الفارس في مبارزةً  نظيفة

في الساحات والميدان

سقوطه نتيجة  سياسة العميان

وقد خاب من سار وراء العميان

العمى عمى البصيرة في الإنسان

 مصيبة القوم..

يقودهم  جاهل يدَعيَ أنه من بينهم فهمان

تأثرنا من سقوطه في عيشنا وقوتنا

تأثرت  أفكارنا وعقولنا

كثرت أوجاعنا.. وازدادت همومنا

هزلت أجسامنا.. وتكسرت عظامنا

تدهورت أحوالنا  وتأزمت  أمورنا

 لأتفه  الأشياء  تثور أعصابنا

فلم نعد نطيق بعضنا

***

 فئة قليلة من أهل السيادة والسلطان

والتابعين للصنم والشيطان

المستحوذين على خيرات الأوطان

لم يتأثروا  بما هو كائن وكان

تراهم سمان كالعجول في البستان

***

لن يعود الفارس كما كان

إلا بثورة تزلزل  عروش الطغيان

ومحاكمة الفاسدين في كل مكان

والكلام ليس عن  الريال اليمني المهان

إنما على كل فارس تعرض لذل والهوان

في كل بلاد العربان

جريمة لا تغتفر ان نكون

تحت رحمت دولار الأمريكان