سيدتي... أخطأتِ في العنوان

سمير جميل عبيد /عمان الأردن

[email protected]

دارَ عليكِ الدهرُ

والدهرُ إن دارَ

فلا هروب منه ولا أمان

وما جاحداً رحمَ يوماً

وإذ دارَ أنصفني

واليأسُ فيهِ طواكِ والحرمان

لم تسمعي إذ رجوتكِ .....ستندمي

وكثيراً ستبكين

بعد فوات الأوان

فاحزني الانَ ...فلستُ أبالي

فقد حزنتُ قبلكِ كثيراً

وطاولَ حزنيَ الجبال

وملأ زوايا الأرضِ والأركان

وتشابك مع أيامَ عمري

كتشابك الغاباتِ بالأغصان

احزني فقد حان دورك

لتعرفي معنى الأحزان

وقد اّن لما كنتُ أنتظرُ

من سنين الأوان

لستُ حقوداً ....ولا أتشّفى

لكني بشرٌ

لا يملك صفحاً

ولا عفواً

ولا الإرادةَ للنسيان

فلا يملكُ ذاكَ

إلا بعلياءه الله والغفران

ولستُ ملاكاً  ولا بمُستَعتبٍ

إن لم أكن للجرحِ نسّياً

وإن استحالَ نُدبةً

لستُ أراها

إلا إذا أمعنتُ النظرَ بمراّة الزمان

كم فزعتُ الليلَ

يحثُ الخطوَ شاهراً

أنياب السهدِ والأسنان

فما عدتُ أحنُ لذلك الماضي

وهل يحنُ العودةَ للسجنِ سجينٌ

أو يحنُ للسجان

ولن أدّعي رجولةً

العطف عليكِ أو الحنان

أألان تعودي

وإذ عثرتِ بزخرفِ الدنيا حالمةً

ونفض الدهرُ عنكِ

وهمَ الجاهِ والسلطان

إني نسيتكِ

وأنزلتُ رسمكِ عن الحيطان

وطيفك قد مضى

وناري ألقيتُ للنيران

اعذريني.......فما عاد المكانُ نفس المكان

وما أظنكِ سيدتي

إلا أخطئتِ في العنوان