مقام بغدادي في ليل يافا
أحمد توفيق
[email protected]
من
أقاصي الياء في غربة الغابات
أجدني مبللا على نبع زلال
أقطر وجدا على حصاة بضفاف دجلة الأزل
أسرج الأفق كميت جامحا
لأهوي على تزحلق الندى في جموح الضباب
بخصر التلال
مهشما بين نخلتين على أعتاب جلجامش
تلملم هشاشتي صغار اليمام
ويوسد جفني بليل يافا لب البرتقال
والوجع المخبأ بعب النساء
والترقب على مدخل المقهى البغدادي
وقنص الاحتمال
بالوطن الأنيق محمولا على جناحي فينيق
واجتهاد عشبه بخصر الفرات
وفقه الجمال
بغداد.... بغداد
ما
بال الفلسطيني يسهو عن دم غض
ويحقن الذاكرة بطيب موالك
ويرفعه على سارية الإباء
بغداد ابكي اليوم في حتف عرسك
وجع
الوصال
وأسراب الفراشات اليتيمة
تحوم حول قذيفة مومس
في
طهر مرتع الأطفال
يا
آمي يا أختي يا شرفي
يتبغدد خنجرك المسموم
بظل
النخيل سماجة
وينأى الفرح الشعبي عن الأهازيج العتيقة
و
يطفو على ثغر إحياءك الكلام المسال
عن
ابتسامات البنفسج الذي مضى
راهب يجثو على عقر الانعزال
بغداد أيا دمعة في عين التعب اليومي
وانتظار الباعة الصغار
وبحة الفرات بصوت مناد يدعى بلال
بغداد لن ترضى إلا قوامها العربي فرحا
وجدائل الأبجدية في ابد سومر
إذ
يعلن الفلسطيني
محال محال هذا المال