وداعٌ
منتظر السوادي ــ البصرة
أبقايا أملٍ لديكِ ؟
لِتُعانِقَ الزهرةُ القمرَ
جُنَّ فيكِ
القلبُ
آهٍ لعذابِكِ ...
يا ليالينا ... أتذكرينَ ؟
مع خيوطِ القمرِ يُنسَلُ سارقٌ فؤادي
نجومٌ تلألأتْ بالدموعِ الهائماتِ
ما فعلتِ !
أين أذهبُ ؟
هلْ جفَّ نبعُ المشاعر ؟!
أم سكنَ شلالُ الحنانِ ؟
وتهاوى العطفُ منكِ كدموعي؟
أ يأخذني من صاغني لكِ عبداً !
كيف أنسى ؟!
أبكي ... و مطيةُ الهجرِ غنّى حاديها
يالشقوتي ...
إلى أين ... ؟
قد ضاقتْ بالأحزانِ عيني
مجنونٌ من لا يحبُّكِ
سواجمٌ كثكلى دموعي
لا...
أهديتِ كأسَ المنيةِ ؟
ليته...
رشفةٌ من يدكِ ما أحلاها !
فلا أرشفُ إلا كأسَكِ
الناسُ رواقصٌ ... و أعيادي نائحةُ
أينكَ يا رداءَ الموتِ ؟
غطّني
بددَ الزمانُ دفئي
ونثرَ أشلاءَ بسمتي
وأمطرَ وابلَ الأنينِ
عسى
ليلةً أشدو لكِ الألحانا
وبيدكِ يتمزقُ مئزرَ الفراقِ
ليبسُمَ ندى الفجرِ
على كلماتنا
وأنتظرُ دمعةَ الهجرِ
لتفوحَ بسمةَُ الوصلِ
وتشرقُ شمسُ الخلودِ