لم أعد أطيق الكتابة

بن يونس ماجن

لندن

لم أعد أطيق الكتابة

أناملي سئمت معاشرة القلم

ومساماتي صارت تضجر من طعم المداد

لم أعد أملك الكثير من الألغاز

ولا مفاتيح سحرية لفتح خبايا الأسرار

لم أعد أشعر بنشوة الابداع

أنا الآن أتمرن على مكائد الشعر

منذ أكثر من أربعين سنة

وأنا أتخبط بين حلم فاوست

وصخرة سيزيف

وجحيم دانتي

أحيانا أتسلل في جنح الليل

لأقطف نجمة أو نجمتين

بالريموت الكونترول

وأرتمي في رحم قصيدة

لتلدني من جديد

كما تولد الذئاب الغجرية

في مستنقعات المنفى

لا يعنيني كثيرا أن الظلمة

ستطارد الأشباح المقتولة

فالكتابة ليست الا فتنة

يشعل فتيلها الصعاليك والمجانين

لم يكن هين ترويض الفراشات النادرة

 ولا أجرؤ على تدريب اللحظة الشعرية

فهي تبدو عصية المزاج والحواس

بعد كل هذه الغيمات  النائمة فوق أهداب الشمس

ماذا سأفعل بسراب فقد بريقه

عندما يتنكر في هيئة رذاذ وديع