كاتب مصلوب
كاتب مصلوب
عمرو الغامدي
على حدود أوراقي , وعلى مشهد من كلماتي
أقاموا صليباً بقلمي , وعليه علقوني وصلبوني
تجمهرت حولي الحروف
يتساءلون , الرجل مألوف ؟!!
نعم إنه هو .. كان يكتبنا
نعم إنه هو .. كان يحيينا
اليوم صلبوه
بعد أن صعد على أكتافه
الألوف !
يا سادة , صُلبَ اليوم رجل بجريمة أدبية و ممنوعة
لأنه كتب عن الناس والوجع لأنه ترك السياسة والفشل
لأنه كتب حرفا ً صادقا ً .أنهى به معاناة الأمل
لأنه ترك الحدود عشق اللا موجود
لا بد أن يُعاقب على طريقة اليهود
كلما سافرت من ورقة إلى ورقة
استوقفني حارسٌ كئيب المنظر
أمر بتفتيش حقيبتي وفحصها
وضعوها في مكان خال ٍ
ثمّ أتوا إلي ّ , وكبّلوا يدي ّ
لحظة !
ما هي جريمتي ؟!
وجدنا في حقيبتك قلم !
وفي دولتنا نمنع العلم
ولا حاجة لنا بالألم
إذا اتركوا أوراقي
ليس بها إلا كلمات
- كلا ؟!
ليست مجرد كلمات
بل أطفال سيئات
وذنب كبير
لا تتحمله
الحكومات
وعلى حدود أوراقي , أقاموا صليبا ً بقلمي
علقوني عليه , وصلبوني
وقالوا , هذا جزاء من أمسك القلم
من حاول أن يمشي على نصف قدم