الحب الجامح

الحب الجامح

مصطفى أحمد البيطار

[email protected]

جموحُ الحُبِّ في المَهْجَر

قَلبِي لفراقِِ الأحبةِ مِنَ الجَوى

قدْ تلهَبا

ولي جَنَة ٌغناءُ تميسُ أشجارُها

في إدلبَ

فيكِ تنسَمْتُ عبيراً فاحَ شذاهُ

وسمعتُ شدواً

مُطربا

مالي ولقلبي تذْكُوفي النَوى نارُهُ

وعَيني تُهْمي عليه

مُزناً صَيبا

كلتاهُما نارٌ بالحشى تتوقدُ هذي

لتزيدهُ تلهباً

والدمعُ لِيَنضُبا

فالشوقُ يُبري ويسقمُ الجسمَ

والدمعُ من الجفونِ

قدْ تَصَببا

لمْ يدرِ الأنامُ كيفَ النوى تُرْمِضُ

فؤاداً مُتعبا

ما أشَدَّ ظُلمَ منْ تبغي وِصَالَهُ

فيريكَ صُدوداً

ويتيهُ مُعجبا

ماسَلِمَ منْ ذاقَ مَعنى الهوى

حتى ولوكانَ

مُقِلاً ومُسهبا

فيا لائمي بالهوى كُفَّ عنِ اللومِ

لم تذقْ أجاجَ أمْواهِهِ

ولوكانَ صَيبا

فيه يَنْجَلي سوادُ الرأسِ صُبحاً

وشبابُ العُمرِ

فيه تَسَرَبا

فيكِ كانَ غُصنُ شَبيبتي مُورقاً

وبطولِ سَفَري أصبحَ

فُودِيَ أشْيبا

غابتْ أورادُ الفرحة عنْ ناظري

فصَوَّحتْ أزهارُها الضَواحِك

مَشْرقاً ومَغْرِباً

مالآ ماليَ الراكضةَ  صَرَعَها اليأسُ

فأمسى رسمُ

أطلالِها مُغيبا