منْ أرقِ الجُفون
19نيسان2008
مصطفى أحمد البيطار
منْ أرقِ الجُفون
مصطفى أحمد البيطار
أبـرقـي يـاسماءُ وتراكضي أقـصـفـي يارعودُ واختفي يانجومْ تـنـاوحـي يارياحُ واذرفي ياعيون تـبـاعـدَ الأمـلُ وازدادتْ الشجون انـطـفـأَ ضياءُ القَمر وانفضََّ السَّمر فـي الـريـاضِ والسهولِ والمنحدرْ * * * نـامـتْ الـشـمـسُ وتَجَلببَ النور ذبـلَ الـبـنـفسجُ وتناثرتْ الزُهور نـعـبَ الـغـرابُ فاختفتْ الطيور تـنـهـدي يـاريـاحُ بأناتِ الجِراح فـي أوطـانٍ كـلُّ شـيءٍ فيها مُباح * * * تـفـجـري يـاعيونُ في كلِّ صباح واروِ ظَـمْـأى الـشـفـاهِ با لأقداح واسـألـي عـنْ الأمْـواتِ النائمين مـنَ الـبـشـرِ في سجونِ الظالمين وفـيـضـي عـلى مَنْ حُرِمَ الحَنين وفـي الأقـبـيةِ يعيشُ كلّ ُالمعَذبين لايُـعْـرَفُ عـدَدَ الأيـامِ ولا السنين * * * قـوافـلُ الجائعينَ يَحْدو بها الأشقياء وبعضٌ من الأثرياءِ لا يُحِبونَ العَطاء لأنَّـهم لم يذوقوا مرارةَ البؤسِ والبُكاء قـلوبٌ فجَّةٌ حُرمتْ من لمساتِ السَماء تزهو على المتواضعينَ بترفعٍ وكبرياء * * * تـواضعي ياهضابُ ذراتُكِ منْ تراب لاتـكوني كالظالمينَ ينشدونَ السَّراب في الحقول نفوسٌ مجَََّتْ رنينَ الفُؤوس تـكـدُّ وتَشقى لتملأَ لأسْيادها الكُؤوس تـقـتاتُ هشيمَ السنين وفُتاتَ الموائدِ وتـشربُ آجنَ الماء مُطأطئةَ الرؤوس * * * تـفـجري ياعيونُ وابعثي كلَّ البشر سـتنبتُ القبورُ وتَزهو أوراقُ الشَّجر فـلا تـجزعي يانفسُ كلُّ شيءٍ بقدر غـداً سَـتُـكَممُ الأفواهُ وينطقُ الحَجَر | ياغيومْ