أعيديني إلى جنتك

يحيى السَّماوي

[email protected]

مساءاتي  المُعطلة ُ النجوم ، تستجدي قمرك زخة َ ضوء ..

وصباحاتي الموحشة الطرقات

تستجدي خطاك لينهضَ الياسمينُ من سُباته ..

لا ظِلالَ لأغصاني  أنا المتدلي من سقف الشوق 

منتظراً لحظة سقوطي في حضنك

سقوط َ تفاحة ِ  " نيوتن " ..

فلا ثمة في الجنة ما تغوي شجرة َ صدري

كحمامَتي صدرك ..

وما من بحر ٍ يُغوي سفينتي بنشر الأشرعة

كالأفق الممتد بين ساعديك ..

كيف أملأ دوارقي بالشهد

إذا كانت نحلة فمي منفية ً خارج حدود حديقتك ؟

أنا وطنٌ ... فكوني له العاصمة ..

أنا راية ٌ .. فكوني لها السارية ..

أنا " آدم " المطرود .. فأعيديني إلى جنتك ..

ما حاجته لكل هذه الغابات ؟

فالعصفورُ المتجمِّدُ الأجنحة

لا يحتاج غيرَ عشٍّ دافئ

وحفنة ِ قمح ٍ من بيادر شفتيك

وزخة ِ ضوء ٍ من قمر هديلِك

تبَللُ بالندى مساءاته

وتنهضُ ياسمينَ الدروب  من السُبات ..

سبات صباحاتي الموحشة الخطى