مشغولون نحن ... يا غزة
آلاء شحادة
[email protected]
أشفقت عليك يا غزة من كثرة النداءات ...
وجئت لأكتب لك بعض العبارات ...
فيها بعض الحقائق الواقعات ...
ولو أننهن كُـنّ معروفات ...
لكن لعل في ذكرهم إيضاحات ...
فأما بعد، فهذه بعض الإعترافات ...
فيما نحن فيه مشغولون ومشغولات ...
فأما البعض فمشغولون في الملاهي والخمّارات ...
والبعض لا يملون "التفحيط" بالسيارات ...
والبعض في الحبيبة يكتب أبيات ...
وبعضهم تركته فبات في المصحّات ...
والآخرون في الأرباح ينتظرون زيادات ...
ومنهم من يصفقون للراقصات ...
ومنهم على موعد لحفل الحجة "بركات" ...
ومنهم في سكرة من أنين المطربات ...
ومنهم مشغولون بحرب المعارضات ...
وإذا احتدّت عليك يا غزة الغارات ...
كان ذلك عند بداية السهرات ...
سهرة مطربات ومغنيات وقحات ...
وسهرة ممثلات ومغنيات متخلّفات ...
وسهرة هناك عن سبب الغفلات ...
فأما الغفلات المذكورات فكثيرات ...
فهناك غفلة المجتمع عن المعاقين والمعاقات ...
وقسوة الناس في تسميتهم "معاقين" بدل "ذوي الاحتياجات" ...
وهناك غفلة الناس عن دور الحكومات ...
فهذه الحكومة عدلت مناهج اللغات ...
لتصبح اللغة العالمية، لغة الغرب، هي أم الأمهات ...
فهل نريد أكثر من هكذا امتيازات؟!
وهنا عن غفلة الشعوب عن الإصلاحات ...
وما حققته الوزارة من إنجازات ...
في خدمة الحمير والبقرات ...
وكذلك سائر الحيوانات ...
وهنا عن غفلة الأفراد والمؤسسات ...
في تشجيع الموهوبين والموهوبات ...
في مجال الغناء والرقص والرياضات ...
وهناك يناقشون سبب فشل العديدات ...
في الوصول إلى كراسي الرئاسات ...
وأسباب قلة ما في أيديهن من حقائب الوزارات!
وفي الختام، هذه بعض الخلاصات:
أوقفي يا غزة النداءات المزعجات ...
ولا تطلبي كل هذي الطلبات ...
ولا تكثري علينا الإلحاحات ...
وكفاك في حديثك التبجحات ...
فقد مللنا هذي الإملاءات ...
هذا ما فعله يا غزة المنافقون والمنافقات ...
وهذا ما قاله الفاجرون والفاجرات ...
ألا حق لك يا غزة أن تكثري علينا اللعنات ...
فقد كنا في يوم أخوة وأخوات ...
إذا اشتكى عضو سمعنا من البقية التأوهات ...
وأعلن الجميع بدأ المعارك والحملات ...
أما اليوم، فعدمنا نفسنا من إخوة وأخوات ...
إذا اشتكى منا عضو قطعناه وكفّنّاه كالأموات ...