مَتى يَتفجَرُ الصمتُ
مصطفى أحمد البيطار
هل عندما يُسلبُ الحرُ من إرادتهِ ؟, ويُشغلُ في تأمينِ حاجتهِ , وكبيرُ القومِ لا يهتمُ إلا بأهلهِ وخاصتهِ
أمْ عندما يَعمُّ البلاءُ , ويتحدثُ الناسُ بالغلاءِ , وتقحطُ السماءُ , وتتكالبُ الأعداءُ فيصبحُ الأميرُ أجير اً
والمنافقُ وزيراً , والصليبُ للمسلمين مجيراً ؟. !!! .
مالكَ ياقلبيَ السجينَ تتلفظُ بالآهاتِ..
هل أضعتَ المُنى في مساربِ الحياةِ؟.
بالأمسِ في رحابكَ أعذبُ الأُمنياتِ..
واليومَ تمَطى الظلمُ بشياطينِ الطُغاةِ ..
والقومُ سَكرْى في دياجيرِ الأمسياتِ ..
**************
يبُاعُ وطنٌ بأهلهِ في انعقادِ مؤتمراتِ ..
وبعدَ حينٍ ترى مُهَجَّرينَ في الطُرقاتِ ..
وصَفيرُ الهموم ِيتراكضُ في الظلماتِ..
والقدسُ تنُادي أينَ الغيرةُ للحرماتِ؟.
ماهو السبيلُ لنيلِ أعلى الشهاداتِ؟..
أبشعاراتٍ وامتطاءِ ظهورٍ ولافتاتِ؟.
لاحاجةَ بي إلى خطاباتٍ وهتافاتِ..
لقدْ أضَعتم عِزَّتي في كثرةِ المقالاتِ..
تتباكونَ بدموعِ التماسيحِ كالغانياتِ..
ورَحَبتم بمنْ لوثَ طُهري بنجاساتِ..
ورَضِيتُم بالكرَاسي حباً للزَعاماتِ
**************
دعوا أبناءَ الشهداءِ لأخذِ الثارات ..
هُمْ أوْلى بحصانِ الوَغى منَ الإمَعاتِ..
لربَّماأحْيَو مجداً موسداً معَ الأمواتِ..
ماغُلِبتْ أمَّتي إلا بخيانةٍ ومُؤامَراتِ..
*************
كيفَ المسيرُ والحرُ مُكبلُ الخطواتِ؟
والعروبةُ لاتحركُ ساكناً كالأمواتِ..
يجُوَعُ شعبٌ ليموتَ وأنتمُ في سُباتِ..
وجبانٌ منَ المجرمين يُوزعُ القبلاتِ..
والدُجَى يرُخي سُدولَه الداكناتِ..
غداً يتفجر الصمت بسيف الأباة ..
والشمسُ تلثمُ الفجرَ معَ العادياتِ..
والخائنُ يَذُق ضِعفَ الحياةِ والمماتِ..
ويتهادى الأذانُ مع النسيمِ للصلواتِ..
ويَعلو التكبيرُ وتخنْسُ العزى واللاتِ..