إذا حُمَّ القضاءُ

مصطفى أحمد البيطار

مصطفى أحمد البيطار

[email protected]

لقد ادلهمتْ الخطوبُ , وعمَّتْ الرزايا, وازدادتْ الفتنُ ,واشرأبتْ أعناقُ المِحن

واستطالَ الباطلُ وانتفش , وتراجعَ الحقُ وانكمش, وسادَ الصمتُ وعييَّ اللسانُ

وخانَ اليراعُ في البنان , وأصبح َالحليمُ منا حيران ....!!!

ياإلهي ضاقَ في ناظريَّ الفضاءُ

وأنتَ المُرتجى إذا حُمَّ القضاءُ..

تتعاورَ قلبي سهامٌ وحُبُكَ باقٍ

في مهجتي وإنْ تدفقتْ الدماءُ..

***********

أودعتُ في الترْبِ مزعةً بحماكَ

من فؤادي ذخراًَ ومنكَ الوفاءُ..

ووجهاًٍكالشمسِ توارى في اللحْدِ

يفوحُ عبيره إذ ا كُشفَ الغِطاءُ ..

***********

هو الشهيدُ المصطفى من العبادِ

تلألأت بسَنا روحهِ أنجمٌ وسماءُ..

تجلَّتْ منْ مخائلِ فطنته وذكائه

بارقاتٌ وتزينتْ لعلاهُ أ سماءُ..

كمْ من الأرزاءِ مَزقتْ قلبي ؟

وسَطا بها الداءُ وعزَّ الدواءُ..

وكم من دموعٍ كالدرِّ انتثرتْ ؟

فوقَ الثرى ومُزجَتْ بها دماءُ..

***********

ألمي مريرٌ وأملي مهيضَ الجناحِ بما

أرى من أمةٍ

بكماءَ صماءَ عن الحق عمياءُ..

أطفال يُتمٌ وشيوخ ٌركعٌ

تشكو إلى الله

خذلان أقوامٍ ممنْ يدَّعونَ

زوراً أنهم أصدقاءُ..

***********

أيها القلبُ لاتقنطْ من رحمةِ الإله

وإنْ خانَ خِلٌ وتكالبتْ أعداءُ..

لن يغلبَ عِسرٌ أبداً يُسْرَينِ

وقد بشَّرَ الإلهُ بفرجٍ فنعمَ الرجاءُ..