باسمنا يحكمون

د. خير الله سعيد / أوتاوا

بإسمنا .. يعتلون المناصب

وبإسمنا يحكمون

والسجاد الأحمر تحت أقدامهم

من دماءنا تلوّنت خيوطه

نكراتُ جاءوا من مختلف الأمكنة

من القرى والقصبات

وكهوفٍ منعزلة

لم يعرفوا ( فكّ الخطّ ) وفلسفة الحروف

كانوا كالرعاة ، لم تدجنهم المدينة

وأخلاقُ الإبل سمتهم التي بها يُعرفون

* * *

كنا كأبناء الله البسطاء

لم نعرف طويتهم

خدعونا بآسم الشعارات الوطنية

وبإسم الدين والمذهب

فصدّقناهم نحنً البُلداء

وحينما وصلوا...

أداروا لنا ظهور المجن

 وتنكروا حتى لإخلاق الصحراء

كانوا كالوحوش بلحمنا ينهشون

يتسلون بتعذيبنا

وأولغوا بدماءنا

قتلوا فينا كلّ حبّ للوطن

( قرقوزات ) خلقوا من بين أوساطنا

 حتّى جعلونا نقبل الهوان

ذُلت نفوسنا... وقبلنا حكم الوضعاء

تناسينا حتى إنتماءاتنا

تعالينا على إسم الوطن

 وسمحنا للغرباء الدخول

 الى مخادع زوجاتنا

فتشوا حتى الألبسة الداخلية للرئيس

أخذوا كل مايريدون

 ونصبوا أنذالاً آخرين

فرّقونا شيعاُ...

 وأصلوا العداوات بيننا

وجاؤنا ب ( عماماتٍ ) لايفقهون حتى بإصول العمائم

نصبوهم علينا وزراء ... وقادة ألوية

 وجعلوا ( مفاتيح الجنان) عندهم

 * * *

من يقرأ سرّ الألواح السومرية !؟

من يقرأ مرثاة أور !؟

من يعرف من هؤلاء .. سرّ تكوين الحضارة !؟

 وكيف يقدّس الرقيم !؟

أميون يحكمون البلاد...

شهاداتهم ..ممهورةُ بختم (سوق مريدي )

أخيرهم لآيمز بين ( الحكومة والدولة) !!

جلّ المعارفِ عندهم محصورة بإفقٍ طائفي

يستحضرون أحداث ( السقيفة ) ليبقوننا متفرقين

بإسم المذهبية والإنفصال قد سنوا (دستورهم )

حجوا الى ( البيت الأبيض )

وصلوا جماعة خلفَ إمامٍ أمريكي ... في وضح النهار

أفتوا بجواز الصلاة خلفه..

وأسندوها ( للضرورة والوجوب )

 حتى وإن كان زانيا !!

* * *

لا شرعَ يقيم العدالة ..

لاخلقُ يردع الرذيلة...

 وبإسم الإله يسرقون !!

 وتعالى الله عما يفعلون

الذنبُ ذنب العباد

تواطؤا على الصمتِ

وتوادعوا على الخنوع

سيدوا الأراذل عليهم

فصاروا إضحوكة بين الشعوب .