رسالة من امرأة منتصرة

سمير جميل عبيد /عمان الأردن

[email protected]

عُدتَ أم لم تعد

سيان عندي

فما عدتَ بليلِ الظلامِ شموعي

أبكيتني....فلستَ حبيبي

فليس حبيباً

من يستبيحُ دموعي

ما كان إنتظاري لك طبيعياً

بل نسيانك وكأنك لم تكن

هو الطبيعي

سلبتني سُبُلَ النجاةِ ببحرِ هواك

وانتظرتَ غروراً يوماً

أكيدَ رجوعي

سيخيبُ ظنك

فإني أسدلتُ ستائرَ النسيانِ على جرحي

وقسا بنيرانِ غدركَ

خافقٌ بين ضلوعي

وإن اعتقدتَ حديقةَ العمرِ ملكُ يديك

فاقترب إن استطعت

يا من كنتَ حبيبي

وسترى الأشواكَ نمت

حول أزهار ربيعي

ولا تحلّق مع الأوهامِ

فإني وأدتُ قلبي

وأودعتُ الريحَ أوهامي واحلامي

فهوت إلى الفناءِ بغيرِ رجوعِ

ولن أحني بعد الانِ هامتي

لحبٍ به الجوى

وليس لغيرِ اللهِ أعلنه خضوعي

فلا رعى اللهُ

نفساً لغيره تدانت

ولا قلباً أطالَ القوفَ ببابٍ

غير بابه بخشوعِ