كَعَادَتِهَا بَغدَادْ

كَعَادَتِهَا بَغدَادْ..

ماجد بن سليمان

[email protected]

كَعَادَتِهَا بَغدادْ..      

أَوْصَدَت البَابَ خَلْفَهَا..

لتُقرِضَ العُمْرَ..

آخِرَ جُنيهَات الفَرَحْ..

هِيَ هَكَذَا..     

  تقتُلُ الحَرفَ عَلَى شَفَتيهَا..

والعِطْرَ الذي بَينَ نَهدَيهَا..

أَقبَلْتُ إِليهَا..     

  بنصفِ قَلبٍ مَحرُوقْ..

وَرَغيفِ ذَنْبٍ مَسْرُوقْ..

وَقَد أَضَعتُ الدُنيا مِنْ عَينَيّ..

وَانكَسَرَ الرِثَاءُ عَلَى شَفَتيّ..

فَقُلتُ وُأَنا أَكرَعُ الضَيمْ..

نَحنُ عَربٌ بُؤَسَاءْ..

تَتَجَافَى جُنوبُنَا عَنْ مَضَاجِع الوَفَاءْ..

وَهَدْهَدَة النَقاءْ..

وَحِيرَتُنَا تَمْضَغُ أَغصَانَنَا اليَابِسَة..

وَمَا زلْنا..    

نُطَيرُ أَسرَابَ الوَفَاءْ.