لتكنْ برداً وسلاماً

لتكنْ برداً وسلاماً

نارين عمر

[email protected]

ستائرُ معطّرة

بهمسِ الوجدِ

أنعشتْ عطرَ حنيني

أيقظتْ ثرثرة دفينة

في حلمِ يقيني

لتتراءى لي

قدراً...

قريبَ المنال

برداً وسلاماً...

على جمراتِ أنيني

ناياً يعزفُ أسرابَ

عصافيرَ وبلابلَ

في عشّ طنيني

سؤالٌ هاربٌ من

عبّ دهشتي

حطّ على بنفسجِ شعورك

ولأنّكَ سيّدُ الإيماءِ

بسطتَ ضفتي شراعك

على كفتي حيرتي:

مذ لفنا مدُّ الفراقِ

تأبّطَ جزرُ الوجدِ

عمقَ ضفافي

هجرني نسيمُ الكهانةِ

ناقوسُ الدّيرِ

ما عادَ ينفثُ فيّ

نغمات الرّاهباتِ

آذانُ الجوامعِ...

ما عادَ يذكّرُني بأوقاتِ

الحصادِ والقطافِ

ثلجُ الفصولِ...

نصبني دمعة في

كوخِ زاهدٍ

فقدَ شعوره في

ضبابِ الخطيئةِ

فنزلتْ عليه

لعنة النّثرِ والقوافي

ريحُ المسافاتِ...

عبثتْ بنوافذِ وجداني

في جوفِ عتمةٍ تثيرُ

فزعَ الجبابرةِ

دحّضتْ كلّ القوانين التي

نسجْتُها حولَ

طوقِ المسوّغاتِ

اعذريني...

أسرارٌ مرئيّة ولامرئيّة

تنوحُ تحتَ وطأتها

سواحلُ زهدي وكفافي

شرقيُّ السّحنةِ

أنا...

أعترفُ

غربيُّ الكينونةِ ...لكنّني

تعالي...

نباركُ سرّنا في سكونِ الّليلِ

فشفقُ النّهارِ...

لايعيقُ سرّاً في

وَضَحِ الشّمس

وما العشقُ إلا

لمسةٌ سكرى

حفيدةُ نظرةٍ

ابنةُ همسةٍ

أنتِ...أنا

حبٌّ...أو لاحبّ

لقاءٌ مجنونٌ وإلا

فراقٌ مغلوبٌ على أمره.