النساء كثبان رملٍ
النساء كثبان رملٍ
محمد احمد الشماع
[email protected]
أرسلت آخر زهرة راجيا أن تقبليها
مع
صورة لي بلونين كنت اكرههما
بالأسود و الأبيض رسمت ملامحهما
دون
زخرف الحب الذي عشناه
و
الزهرة هاهي بين يديك تمسكيها
لو
استطعت أن أجعل لونها اسود لجعلتها
احرصي عليها و في إناء ازرعيها
و
في ظلمة غرفتك ضعيها
تلك
الزهرة من حديقة الحب قطفتها
بينَ جميع أزهاري ربيتها
باسمك أسميتها حين أحسستها غريبة
لونها الأسود كحبك الذي أتجرع
فأنا لست كالديوك ألمس النساء
برهة و من ثم أتخلى عنهن
أنا
إن آلمتني فإني اصرخ
فجسدي مغطى بالجروح والندبات
تحدثني عن النساء
فأنا أحسست بأني رجل حقاً
تركت ملاحقة النساء وتركتك
لأنك منهن ورثت الغدر يا ابنة حواء
بين
يديك كنت الشتات بلا هوية
و
الآن عرفت اسمي و عدتُ رجلا
لأن
من يحب النساء كقطرة مطر
تسقط بفصل الجفاف
على
رمل أضناه شوقه للماء
فتبتلعها أو تجف لأنها لاتعرف الوفاء
لأنها لا تعرف معنى نعمة السماء
فالحب ياسيدتي كالمزن يروي الحياة
و
حبك ياسيدتي كما رمل
لا
يعرف الإخلاص يستقبل كل الرجال