رُدَ قلبي
سمير جميل عبيد /عمان الأردن
[email protected]
أيها الساكن في قلبي وفكري
أتراك تجهلُ ما صنعت
أم
سددتَ رميكَ قاصداً وكنت تدري
كنتُ الخليُ مرتاحاً فشاغلتني
وما
عذرتَ إليكَ لهفتي
ولا
قبلتَ في البعدِ عذري
وما
وصالكَ جُدتَ به
ولا
أطلقتَ من قيدك أسري
أصبحتَ الليلُ لنجومي
والنهار لشمسي
والمدار لقمري
وغدوتَ سهرُ ليلي
وليلُ سهري
يا
راقصاً على الجراحِ
أتراك تقصدُ قتلي
أم
كنتَ تائهاً مثلي
بين
مدٍ وجزرِ
ألستَ ذا قلبِ يئنُ إذا انكوى
وفاضت به شجونُ البعدِ والهجرِ
أوتحسبُ شكوايَ تفتقرُ الوفا
أم
تظن الحبَ معاناةٌ وغدرٌ
فتحدثُ نفسكَ بالهروبِ إتقاء غدري
أما
حمتكَ من العواصفِ
يوماً من الأيامِ جدري
فلم
الريبةُ والشكُ
مما
يحويه تجاهك صدري
أما
كنتَ ذا روحٍ تحنُ إلى الهوى
وترنو لدفأٍ في ثناياك
من
شمسِ فجري
فكما أنت إبق إن أردت
تتنازعُ الورودُ قلبكَ والأشواكُ
ويعلوا به الأملُ حيناً
والقنوطُ أحياناً إليه يسري
واعتلِ صهوةَ جامحٍ
ولا
أظنك تعلمُ
إلى
أين بك يجري
إن
عز الوصالُ
فإني محملكَ في الهجر وزري
أو
رد قلبي
ودعني أختبر فيكَ أيامي وصبري