إلى ابنتي هزار

مصطفى أحمد البيطار

مصطفى أحمد البيطار

[email protected]

بهذه المناسبة وبهذا اليوم الذي تتقدم زوجة ابني يمان للعملية اعتصرني الألم لأنها خير زوجة وخير أم وخير ابنة بارة بنا ومحبة بصدق وإخلاص ..

وهي التقية الصابرة التي تندى بالوفاء واليقين وتربي حفيدي مصطفى على تعاليم الدين والكرم والفضائل

وددت أن أعود للماضي القريب يوم اخترها زوجة لولدي يمان .. فكان اختيار موفق ومبارك.

لا بأس عليك ( ياهزار )

يا بنت الأنس والوفاء..

إلى ابنتي هزار

لِي عُصْفُورَتَانِ وَثَالِثُهُمْ هَزَارُ

اثْنَتَانِ طَارَتَا

وَغَرَّدَ الهَزَارُ

لِكُلٍّ مِنْهُمَا عُشٌّ يَدْرُجْنَ فِيهِ

وَلَم يَبْقَ عِنْدَنَا

إِلاَّ الصِّغَارُ

كَبُرَ الصِّغَارُ وَازْدَدْتُ بِهِمْ هَمًّا عَلَى هَمٍّ

وَقَلْبِي فِيهِ إِعْصَارُ

طَرِيقِي طَوِيلٌ شَائِكٌ مَسْرَاهُ

يُؤْنِسُنِي رَبِّي

وَإِخْوَةٌ أَطْهَارُ

فَاخْتَرْتُ مِنْ رَوْضِ الأُخُوَّةِ زَهْرَةً مَيَّاسَةً

تُدْعَى هَزَارُ

كَرِيمَةُ الجُدُودِ وَالآبَاءِ

ذَاتُ دِينٍ فَتَاهَا للنَّائِبَاتِ صَبَّارُ

مُهَنْدِسٌ مَرِحٌ

يُحِبُّ الفَضِيلَةَ يُجَمِّلُهُ ذَكَاءٌ

وَعِزيمَةٌ وَإِصْرَارُ

زَوْجُهُ تَشْدُو في رُبَانَا لَـحْنَ أُغْنِيَةٍ

تَمَايَلَتْ لَها الأَزْهَارُ

هِيَ بِنْتُ (الوَفَاءِ ) (وَالأُنْسِ)

لَها في القَلْبِ إِينَاسٌ وَازْدِهَارُ

حَمَلَتْ لَنَا عَبِيرَ وَرْدٍ

فَاحَ شَذَا عِطْرِهِ وَغَرَّدَتِ الأَطْيَارُ

بِوِلاَدَةِ المُصْطَفَى

كَمْ سَعِدْنَا يَا هَنَانَا

بِقُدُومِ حَبِيبِنَا المُخْتَارُ

هُوَ السُّرُورُ وَالبَلْسَمُ الشَّافِي

لأَشْوَاقِنَا هُوَ البَسْمَةُ وَالمَنَارُ

هُوَ أَمَلِي المُرْتَجَى

لِمُسْتَقْبَلٍ كُلُّهُ جُهْد

وَجهاد وَفخار

هُوَ بَحْرِي الزَّاخِرُ

بِالعَطَاءِ هُوَ نَبْعُ حُبِّي

الصَّافي المِدْرَارُ

يَا رَبُّ يَا رَحْمَنُ

اِحْفَظْهُمْ لَنَا ذُخْرًا

وَاشْمَلْهُمْ بِعَفْوِكَ يَا غَفَّارُ