هذا الصباح
منى كوسا
[email protected]
الشمس تلتهب
و
الطين يخرج
أرغفة محروقة
أشرعتي تحملني
إلى
جزر من
نخيل وعناب
تقفز مني الكلمات
إلى
ساحة الوعي
و
لكن من أين لي
بقلم و ورق
لأكتب كلماتي
كرشاش من الصور
أنا
القادمة
من
سنابل القمح
وجذور السنديان
أحمل حب الوطن
هذا
الصباح
ارتقيت من شاعرة
إلى
مقاتلة شجاعة
فأصابعي تكسر
عمود الرخام
وتشق الشمامة
إلى
عدة فلقات
تنساب من يدي
دماء زهرية
امتزج بها
اللحم بالتراب
بالعظم
بكل
شيء
تشّكل مع الزهر
والشمس والبحر
ولادةالخيروالجمال
فدمي غير كل الدماء
يهب
عطر الصحو
في
الشجر الحزين
ويعزف على وتر الصبر
لحن
الحق....الإيمان
لا
بل الإصرار العميق
فترفق ياقلببي
فكن ثابتاً
لا
تبكِ لا تخذلني
أناالآن مقاتلة
ملأت العالم
صحوة و غضب
بإشارةمن قلمي
أوقظ الأجسادالنائمة
والنجوم التائهة
و
النخيل الغارق
في
السأم
وفراشات الورق
تحلق بشلالات
من
كلماتي
وقصائدي
ينابيع من
نار
و دم
تأخذني إليها
فلم
يعد العالم
وسادة لرأسي المثخن
بالجراح
ولن
أنام
في
مزبلة التاريخ
أنا
الآن القاموس..
والوطن...ينسجني
شعاع الحرية