أوراق ليست خريفية 6
أبو فرات الفراتي
[email protected]
تفتح حبة الفستق فتفتح شاعريتي
تقضمها فتقضم شعوري
بيني وبينها مسافة كرسيّ ساحليّ متواضع
على
الرغم من الأجساد المتناثرة
بين
سابح في البحر .. وحالم على الرمل الساخن
كنت
لا أرى إلا شفتيها
تزرق في شراييني إبرًا من لواعج الحب .. ولكن بعد فوات الأوان
لا
أدري لماذا تردّدتُ حين طلبت مني أن أسبح في المياه المالحة
هل
اكتفت بتعميد قدمينا في بحر الذكريات
الملح العالق يكتب قصيدة شجن
من
بحر الوله .. من قافية الأمل
ويغني أغنية .. أهواك بلا أمل
========================
الذكريات معها جميلة .. جميلة
كان
هاتفي فيه خلل فتوقفت – يومها – عن إرسال الرسائل إليها
أرسلت لي – يومها – تهنئة العيد لكنها لم تظهر
آلمني هذا الحجاب
وسقطتُّ أمام فضولي أتطلّع إلى عالمها الساحر
سلام على أيامك التي تلوّن حياتي
خطفتها فرصة وجلست إلى جهاز الحاسوب
رأيته يعاتبني .. لأني هجرته منذ يومين
شكرًا أيتها الأميرة .. أسعدتني تهنئة العيد
بطاقة التهنئة لم تظهر
تركت لي فضاءً روحيًّا من التأمل في كل جماليات الكون الرائع
تأبى التهنئة أن تسجن في صورة واحدة
حاولت إقناع ذاكرتي بأن ما أرسلته الأميرة ليس قيدًا يأسر التأمّل
بل
بوابة تقودني إلى مملكة الخيال المفتوح .. مشاعر الروح الطليقة
لم
أتمكّن من قراءة ما كتب على بوابتك سيدتي
لكنها بالتأكيد تنصحني بالابتعاد قبل أن أقع في الأسر الأخاذ
عيد
سعيد
====================
من
فضلك ظلّلي الصفحة لتشرق رسالتي في ملكوت عينيك
تنثرين زهورًا
تنامين على شراشف من سحاب مديني الأولى
تغفو على عينيك أحلام بألوان الطيف
تغار منها الشمس
لا
توقظك إلا رنّة الهاتف تحمل بشرى السبط الأول
تقرئين على وسادته مقدّسات الوحي
تناغيه بنغمات داود ليس كمثلها كل زبوريات المحراب
تنثرين زهورًا
زهورً
زهو
زهـ
ز
نامت كلماتي بالله عليك لا تغيبي
أتعبني اللهاااااث وأنا أبحث عن ( دهشة الفرح الطفولي )
سلام عليك
على
سبطك الجديد
على
ملائكة الله تحفّه بالأمان
========================
ينتظرني الحلم الوديع
أتقلّب على فراش من الحسك والأشواك
أهكذا الأشواق ؟؟؟
أنهض من فراشي
تتجاذبني الوسادة اليتيمة الوحيدة
لأفتّش في حقيبتي عن بقايا صور
أنبوبة كانت قد شربت بها زجاجة العصير
محارم ورقية ما تزال تتبختر ببقايا عطرها
أفزعتني ذات يوم
وهي
تقدّم لي حقيبتها .. وقالت : انظر فيها.
على
الرغم من وداعتها لكن حقيبتها أرعبتني
لم
أجرؤ على النظر فيها
لكني احتضنتها كشيء من خاصّتها
شممتها بعمق حد الاختناق
أتطلّع إلى منديلها تقدّمه لي هدية ثمينة
نظارتها التي تتجاذبها رقة المرأة الباهرة وسطوة الوقار الأنثوي
للأنوثة وجه آخر من الجلال أيها العشّاق
يقف
الرجل أمامها بذهول
تموت حروفه وقوافيه الشعرية
ينهض في مشاعره صهيل فرسها ذات اللجام
لم
تستطع عيوني أن تمتلأ من نظراتها
لذكرياتها فداء الشعر والعشق الأثيري