دموع القدس

ميدو المصري

دموع جنود جبالكِ يا قدس

ترتعش لتنتفض فتنتشل كرامة اناس

خُلعت عن ضمائرها وكُبلت بسلاسل

الإنعاش الوهمية..

يلبسون من زي الطهارة ما يشتهي الجبين

وعند شعاب تلالكِ فاغرون أفواههم تجدين

يــا أخت الحنين على جسدي الصغيـر

أحملك وأقبل عذريتكِ

حتى لا يـطيـر

من هناك حمام الخالدين

تحت بلاط أتربتكِ يا أخت الحنين

يا أخت الحنين

مررتُ حاملا ذكريات تتصبب خجلا

فيتساقط جسدي عاليا كي يلملمها موتا

عجبا يتساءلون صمت من يتضرع هلعا؟؟

صمتُ من؟؟

 تخيم الأقدار فوق ربوعكِ سيدتي وما زلتُ اتخذ سبيلا

بين قدسية أزقتكِ وحواريكِ ..

أتفقد نفسي التي قتلت هناك كي أطلقها إليه ثقافة

لا تستوعبها همجية تآكلت بين شموخ أروقتكِ

يا قدسَ العنفوان يا عنوان السلام..

مر صوت بمحاذاة هواجسي

التفتت أوردتي نحوه فذهل جنوني

 فيما رأى

وغص دمعي فيما هوى

خضرة تجتاح أمكنة الندى

 ملايين الجفون تقبل صفاء أتربتكِ

وتضع حب ملكوتكِ بين حبتين من عزة الشهداء

تغرس بالأحجار مقولة تلقيها نحو السفهاء

ارحلوا عن قدسنا الأقصى ارحلوا الى ارض بور

ارحلوا عن أقصانا.. واتركوا خبز موتانا في ساحاتنا

في أيامنا في أحلامنا في قدسنا وارحلوا..

اشعر بريح تقتلعني إلى ميناء عينكِ البتول

اسمع إغراءها يلامسني ويقبل حلم الخيول

عروسٌ أنتِ بين أضلعي وليلتي

لدمعكِ أصير أنــا ..

يا أخت الحنين..أخت الحنين..