غزة

منى كوسا

[email protected]

في قلبك زيت و زيتون

ودم ……وشمع يذوب

لأطفال الحجارة

يذوب يذوب

أثقلك التألم والتوجع

التبصر ….والأنين

فطفلك الحزين

تاركا ًدمعه

قلبه الصغير

لفه الحزن

ينقبض بلا رجعة

فكر أن يبقى

تحت ظل الشجرة

يستظل بها

رفع نظره للسماء

هتف في قلبه

آه لو تبقين لي غزة

حرة …..قوية

ظل واقفاً حزين

تمنى لو كان نملة

ليندس

في شقوق ترابك المجيد

لكن

صوت الانفجار ظل يلاحقه

وقامته تتمزق من الرعب الأليم

يهلوس بكلمات لا يدري معناها

ينتابه إحساس غريب

تمنى العودة للبيت ..لكن لم يستطيع

أدار وجهه إليك ..يا غزة

وفي قلبه غصة وحسرة

فجأة جاءه القصف اللعين

قلبه الصغير توقف

عبر إلى رياحين و منثور

مات الصغير

صاح الجميع

لفوه ..كفنوه

أصبح عريس ..شهيد

علت الشمس في السماء

تقدح لهباً من نار

وتوالت القذاف

الحرائق تلتهم البيوت والحقول

خرج الناس للشوارع

تثاقلوا بالهموم و الجراح

تنساب بهم الكلمات

إلى حكاية غزة الحزينة

عن اللذين لا رؤوس لهم

من الوحشية .. والتعذيب

رماد غريب انتشر في الفضاء

لم يبق أحد في بيته

أغلقت المتاجر و الدوائر

توارت الضربات المباغتة

العدو وحش كاسر

الإضرابات و المسيرات تتفجر

في كل مكان ومكان

على ضوء شموعك يا غزة

ينادون

بالروح ..بالدم نفديك

يا غزة لنا ستعودين

يا وطناً لا  يتوقف

عن صنع الأبطال

و رجال المقاومة الميامين

تحولوا إلى نسور

يحلقون ..يحلقون

يجدون أنفسهم

بالمجازفة ..يمضون

ولا يخشون

يعرفون أن النصر قريب

والدمع ينمو ياسميناً

يفرد مظلته

على هيبة عينيك

والفرح سيأتي

قريب ..قريب