انتحار وردة بعيد الحب

سمير جميل عبيد /عمان الأردن

[email protected]

أيا امرأةً ....بدم القلبِ وأدمعها

ترعى وردةً حمراء

بحنايا الروحِ قد زرعت

لفارسٍ بعيد الحبِ ستهديها

من الأحلامِ قد يأتي

أو هكذا أملََِتْ

تدللها....تناجيها

ودمع العين تسقيها

إذا عطشت

تسامرها...ولظى الأشواقِ تبثُ لها

بليلٍ طال إن سهرت

يا وردتي.....رجتها

لا تخذليني

فساعةُ العيدِ قد أقتربت

واعذريني إن قطفتكِ وردتي

فدونكِ أفراحُ العشاق ما اكتملت

فما بزغ فجرٌ

ولا أشرقت شمسٌ

إلا بغياب البدرِ

ونجوم الليلِ إذا انطفأت

فتمايلت مع نسيم الروحِ قائلةً

إذا دنا العيد اقطفيني

فكلي إليكِ وابتسمت

ومع شُعاع الصبحِ

من سريرها قفزت

إنه أخيراً صباح الحب

الذي لطالما انتظرت

ورداءٌ بلون الدم

يداها حاكته قد لبست

وبيدها الوردة تقبلها

وإلى صدرها ضمت

وعلى حينِ غُرةٍ

طاف السؤالُ خيالَها

أين الحبيب....لا تدري

هل أتى باكراً؟؟؟

وهي بالنومِ وما انتبهت

أم تُراهُ غاب لأمرٍ

وسر الغياب قد جهلت

أهناك حبيبٌ حقاً

أم تُراها بحبيبٍ

كان سيأتي قد حلمت

فهوت على الأريكةِ

بالنافذةِ وما نطقت

تطالعُ العابرينَ بالطرقات

وضبابٌ يلف عينيها

فما يدٌ من أولئكَ

على بابها طرقت

واشتعل القلبُ نيراناً

وقطرات المطر الأسود

بريفِ العينينِ تجلت

وبالدموعِ تلك النيرانُ

ما خمدت

وإذا بوردتها

على ساقها اتكئت

وخيلَ إليها

أن الوردة من فرطِ أشواقها انتحرت

فقامت تشيعها

ومنها بذرةً أخذت

وأودعتها حنايا الروحِ ثانيةً

تداريها  وتحرسها

فإنه للتوِ

قصةُ وردةٍ أخرى

قد بدأت