لم نفترق لكننا لن نلتقي أبدا

لم نفترق لكننا لن نلتقي أبدا

سلام فايد، الناصرة

[email protected]

أنا.... لست لي

قالها درويش

وغاب في جداريته المحمودية*

وغرقت أنا في نفسي

تطاولت على معيشتي وتساءلت:

أأنا لي؟ أنفسي لي؟

كنهُ الحقيقةِ عصيّ!

بيْد أنّ المقولةَ في القلبِ... حقيقةٌ مرة

سهلةُ الانجراف إلى الصميم

صعبة الانزلاق إلى ضوء الشمس والقمر

فمنافذ الصميم مسدودة...

عدتُ

لأتطاول على معيشتي: أأنا  لي ؟ أنفسي لي؟

خطّت ريشتي باسميهما: " أنا "  و  "نفسي"

خطّت آهااااات مدفونة

تأبى فكّ شيفرة اللغة السرية

أأنا لي؟  أنفسي لي؟

نجمةُ الليلِ السكرانة عشقا

أجالت بضوئها نحو تساؤلاتي

بعثت بنورها رسالة بعدما فرغت كأس نبيذها:

أنتِ لستِ لك

ونفسُكِ ليسَت لك

ودّعتُ حقيبةَ سفري

أهملت حاجياتي

لم أفكّر يوما أن أفارقَهُ

وأبدا لن أعانقه

....

فهل 

أنا لي؟؟؟