أبا فرات
أبا فرات
رضا عبد الرحمن
" للغرب من بلدي الحبيب
وليت وجهي ونويت الغناء "
عذرا للكلم المطروح على ارصفة الشعر ,
والاه الحامل ذوق الكلمات
واللحن الحاكي عن حزن يفك اسرار الليل
لك الصرح , كل الصرح ,
ونوح الشعر
يا معلم الشعر لغة ألشعر,
ويا واهب الحروف ذوق الحرف
ويا كاتبا بغير ما كانوا وما زالوا
وان كتبوا
فمنك قد صاروا
أنبيك حكت لك اسطر
كتبتها , يوما , قراناها
كأنها تقرأ الأيــام
راحت تفلسف لك مواقف
ترسم على خد الزمان فقر الطفولة
ويتم طويل
ساقه الله على طول الحياة
لك أو لغيرك ,
عدهن ساعات اليتم جســـام
أي واحــدة لك احكي
جياع شعبك ؟
كلهم نيـــام
سنة الجوع غطت سفرة ألأيام ,
والايام ان وجدناها فالعفن يأكل في اكتافها
هي الأيام كأنها أعـوام
هي الايام
نامت دونما قيد ,
على كف المنايا ,
وتذوقت ملح الفراق وما اشتكت فقد الحلاوة يوما , ونامت
لم لا تنام
هي الايام
داعبتها المنايا
ومنايانا , كالشعب تبغي الطـعام
إن أكلت فمن لحمي
وان شربت , نحن الكرام
وان من دمي
نحن اولاد الكرام
عن أيها احكي ..
وان تحكي الليالي ,
وتكشف سرها الأيام
دعني المـلم بقـايا بـــراغ ,
لك عندها ,
بقايا هم ودمعات على شباك شقتك الصغيره
لك عندها صوت الشعب المتورط في الموت
هذا الموت العاشق لشعبي
هذا الشعب العاشق للموت
لك عندها شريط يكشف سر خطير
يكشف عن الطرق التي يموت فيها شعبي
ومكان تجتمع فيه الاموات
اخشى ان يسرق العالم
طريقة شعبي في صنع الموت
ويرحل فيها مع النفط هناك
ويصنعها
ويرتبها
ويعلبها
ويكتب عليه
made in ……..
واجدها في " علاكة " امي بعد ان تأتي من السوق
دعني ...
احكي ..
والايام تقرأ الوافدين على حيننا ,
ايامك ايام الشعب دونما أحـلام
أي احلام والأرق يشق صمت النوم
وهذا الحلم المتاخر عن النوم
راح يبحث عن مكان امن للاحلام
اتكئ قليلا نافضا بقايا نعاس على جفن الوقت الحامل غبش المنايا
ضاعت الاحلام يا احلام
سرقوا الاحلام من صندوق العباس
هذا الصندوق الحامل حلم اليوم الموعود
والمنتظر, يحمل طعام وقميص كقميص ابن الجيران
كم كنت احلم ان اكل كما ابن الجيران
كم كنت احلم ان امشي كما ابن الجيران
كم كنت احلم ان احلم كما ابن الجيران
كم كنت ... وكم كنت
وكم كنت احلم ان ازور قبر الحلم كما ابن الجيران
بدء الحلم للتو وهذا الغبش يدندن قدام وسادتي المطوية
لا تحلم ...
لا احلم ..
لا لا تحلم ..
بل لا تنم وان نمت
" يا نـديمي " لا تنـــام
" يا نديمي " يا لجة طفل واللعبة لأطفالهم نص الله
و " الجزدان " خال الا من اوراق تحكي عن الاسم والعنوان وتاريخ علاقتها ببلادي
يقلبها الناس حتى يعرفوها ان غيبت المنايا ملامح وجهها المصهور بنار تحكي عن قصة ايوب
تحكي ,
عن عين للعراق تشكو
خرقة تحز رأس العين
ذاك الوجه المصهور يحكي عمن جثى على صدر الحسين بصدره
هو العراق
ذاك الوجه المصهور يحكي عمن سرق الماء من ام الخير
ام الخير حييها ,
حييها
حييها
كفى لا تحييها , فأنها لا تسمع من يناغيها
واكتفت بالنوح
وصوت النوح
واللطم على سفحها المقبرة
سفحها ضل يقيء الموت على سفر الوافدين
ويغسل وجهه بالدم رغم الماء
والماء فقد عز العذوبة , وتلوث من كثر الغيبة والبهتان وسوء الظن ..
عن أيها احكي عذرا للكلم المطروح على هذه الأوراق ...