متى نبعث من جديد
مصطفى أحمد البيطار
شِ
غارت النجوم..
ضاع الحق..
مات العدل.. عربد المأفون..
كثر اللصوص .. ساد المجرمون..
عاثَ الرعاعُ في الأرض فساداً..
ذرَّ القضاةُ الرمادَ في العيون..
* * *
وراءَ الدرهم والدينار يلهثون..
لا ظلمَ اليومَ ..
يحكمنا القانون..
رقصٌ وغناءٌ..
تمثيلٌ وفنون..
إسرافٌ وتبذيرٌ بلا حساب..
للفن للرياضة للرقص.. للمخدرات للمجون..
نستورد نفايات الغرب..
من خنا
وايدز
ومخدرات
ومجون
وندعي علمانية وحرية وتحرراً ...
من الدين والقيم ..
أهذه ثقافة ..
أم سخافة..
أم جنون ؟..
ودَّ اللقطاء أن نكون تبعاً..
فصرنا وسرنا حيث يريدون..
ودعا بدعوتهم كل عميل خؤون ..
أهذا مستقبل أمتي ؟ !..
أم هذه حضارة الغرب ؟..
أم هذا ضرب من الجنون ؟..
ضاع المسلمون..
بين الإفراط والتفريط سُقينا..
كأسَ الذل.. والخنا.. وعدم الغيرة
مع ريب المنون..
رشاوى اشرأبت أعناقها..
لا حياء ولا خجل في هذا..
الزمان..
شتان بين الحاضر..
والماضي شتان !..
هذا غريق في شهواته..
وهذا عفيف الأردان..
يا قوم ؟..
كنا وما زلنا حماة ..
نغذُّ السير لبرِّ
الأمان..
امتطينا جواداً أصيلاً..
لنرفع راية العدل خفاقة..
في كل مكان
وزمان ..
بعزم وإرادة وجهاد..
نحرر الأوطان
من
عملاءَ و يهودٍ وأمريكان ..
سنمحو بالنور ظلام
اليأس
والجهل والحرمان..
يا أمتي
ستزهر..
صحراؤنا روضاً بهياً
زاهي الألوان..
ويضيء فجر الأماني ..
وتشرق شمس النصر..
فوق الجبال والسهول..
والوديان ..