إليك يا محبوبتي

إبراهيم شكارنه

[email protected]

إيهٍ يا لحن الأمل .... يا محبوبةَ القلب  .... و نبضَ الفؤاد .... يا حرارةَ الروح ... ونضارة الربيع ... وألق الحياة ...

يا كلي وكياني ... وفرحي وأحزاني ... يا أرضي وعِرضي ... وسمائي ومائي ..... يا دعوتي ... يا مهجتي ... يا قِبلتي

لك مني كلي .... ونفسي ...... وروحي .... وحبات عيوني ..

كم نستعذب الألم .... وكم يسعدنا جرحنا الغائر ..... حين ينزف على أعتاب محرابك ....

لست أتخيل نفسي من غيرك ... فهو الموت بلا موت .... فأنت حياتي التي أحيا  .... وأنت هوائي الذي به أحيا ....

فيا دعوتي مُريني ولو نحو حتفي  .... وضميني لأعلو فوق جُرحي  .... ونزفي ...

  إيهٍ يا محبوبتي .... يا نور عيني  .... ولحن روحي  .... وترانيم فؤادي .... من أجلك أترك ذاتي .... وأجمع شتاتي .... وأرحل عن بعضي لسجني  .... وألبس قيدي ..... وأحمل زحفي .... ويرحل قلبي .... رغم سجاني .

قال القوم يوماً ... ألا يكفي ؟؟ ....... فصغارك في انتظارك .... قلت يا قوم  ... إنها الروح مني .... وهل يترك المرء روحه ؟؟ ....فما حاجة الصغار بي بعد ذاك ؟؟ ....

 عجبوا وقالوا : هذا ضرب من جنون ....

قلت : هو ذاك إن غادرتُ روحي ...

قال أحدهم : ليتنا ندرك ما تقول ....

قلت اقترب ...

جرب هواها ....

وادخلْ حِماها ....

واسمع نداها ...

واصعد بناها ...

واشتمَّ من ذاك العبيرْ

هيا اقتربْ ....

لا تغتربْ ....

فالحضن دافىء ها هنا ....

والقلب ممتدٌ هناك ....

يعشق الأقصى الأسيرْ

يا صديقي ....

 أخشى عليك الانتظار

هيا اقتربْ ....

لا تغتربْ ....

ودعك من كل الشرورْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

هي دعوة عُلويةٌ .....

ممتدةٌ في عمق تاريخ طويلْ

أنا يا صغاري ....

قد عزمت اليوم أن لا أستقيل ولا أقيل

قد حملتكم عهدي ....

ووعدي ....

فالحقوا بالركب هيا ....

واسمعوا ماذا أقولْ

كونوا دعاةً ....

كونوا حُماةً ....

وانشروا الخيرات بين الناسِ

في الجبالِ ...

والتلالِ والسهولْ

لا تيأسوا ....

فنجم الظالمين في أفولْ

وستشرق الأرض ....

وتعلو الراية الكبرى ....

على كل البطاحِ ....

وينجلي الليلُ الطويلْ

وتقترب أجزاءُ أمتنا

وتلتئم جِراح أقصانا

وبغداد النخيلْ