أيها الحبُ.. ماذا فعلت بي
أيها الحبُ.. ماذا فعلت بي
سمير جميل عبيد /عمان الأردن
[email protected]
وإذ
ظننتُ يوماً
بأني بما يكفي قويٌ
لكي
أصدك
عريتني بكلِ فظاظةٍ
أمامَ ذاتي
وأسلمتُ لك أمري
وأصبحتُ بلحظةِ جنونٍ
رهنُ أمرك
كيفِ استبحتَ قلاعي
أكان ضعفي لك قوةً
أم
أنني
ما
قدرتُكَ حق قدرك
حسبتُ جهالةً
ما
بك من رقةٍ ضعفاً
فإذا بسرِ القوةِ
في
ثناياك ضعفك
أغريتني بالورودِ
وكانت سراباً
ومضيتَ للمجهولِ
وبكلِ أوهامي وأحلامي
أنا
تبعتك
أوهمتني بالضياءِ وغدرتَ بي
فأين الضياءُ قل لي
بل
أين شمسك
أدمت يديَ الأشواكُ
وقد
حسبتُ وروداً
فكلما دنوتُ
انغرزت بخاصرتي
وتوارى خلفَ الأشواكِ
ما
لم أرى بالأصلِ وردك
تاهت خُطايَ فليتها
ما
خطت يوماً
بدربِ المهالك خطوةً
فلا
الرجوع بيدي
ولستُ أدري
إلى
أين تقودُ خُطايَ دربك
بقطرةِ شهدٍ أغويتني
وسأكابدُ بقية أيامي
ما
انتهى إليهِ مُرَك
أيها الحب...ماذا فعلتَ بي
أفرحٌ بعذابي الاّّنَ أنت
قل
لي بربك
تباً لك...أمامَ نفسي هزمتني