فصول الغرام
سمير جميل عبيد /عمان الأردن
قالت...ونعاسٌ يداعب جفنيها
ماذا تتمنى
قلتُ..أن نسيرَ على شاطيء البحر حفاةٌ
يداي تشبك يديكِ
وتسرحُ عيوني
ببحرٍ لا حد له بعينيكِ
وأضمك لصدري
فتسمعين دقاتَ قلبي
وأسمعُ نبضَ الحياةِ لديكِ
وحسبي طيفُ ابتسامةٍ
إن انطلق بقصائد الحب فيك لساني
خجلى تلوحُ بشفتيكِ
أو ...أن نتوه بغابةٍ
لا سبيل لأحدٍ إليها
تتشابكُ الأشجارُ فيها
فلا نعود ندري
أليلٌ هي أم نهارٌ
ولا ماء بتا يجري
إلا البحر في مقلتيكِ
ولا نورٌ يضيء الدربَ
إلا شعاع الحب بناظريكِ
وإذا طوي الشمسَ فضولٌ
فاسترقت من بين الأغصانِ
النظرَ إلينا
نتقيأ ظلالَ الرمان
فيسقطُ طائعاً زهره إليكِ
وأتوهُ بينهما
أزهرَ الجل نار ما أرى
أم الورودَ
وقد ازدان بتا خديكِ
ونفترشُ زهورَ الأرض
تعمدت عبيراً من قدميكِ
وتتخذين صدري وسادةً
فينهمر شلالٌ كليلٍ أسود على كتفي
فأغرقُ بت طائعاً
ولا أرجو منه نجاةً
فكيف أطلبُ النجاةَ من أمرٍ
كان أملي على الدوامِ لديكِ
أو...أن نعتلي
ظهرَ جوادٍ جامحٍ
أبيض اللون مُطلق اللجامِ
ما اعتلاه أحدٌ قبلنا
لعمقِ صحراءٍ يحملنا
ما وطأتها من قبل
أقدامُ البشر
ولا نبات فيها ولا زرع ولا شجر
ولا جبل ولا بيت ولا أكواخ أو حجر
فيهيمُ الحصانُ بتلك الأرض فينا
لا يلوي على شيءٍ تحت المطر
وتضمنا خيمةٌ عند الغروبِ ووقت السحر
نصاهر نجومَ الليل
وتحرسنا إذا الرمالَ افترشنا من الخطر
وأهمسُ بأذنيكِ منتشياً
حبيبتي
أنا الليلة سلطان الزمانِ
وهذه ليلتي
فمن ملك قمرين من قبلي
قمرٌ بقربي
وفي كبد السماءِ ذاك القمر
قالت...أمثلي أنت يا حبي
فصل الغرامِ تهواه
قلتُ صغيرتي
العشقُ بكل الفصولِ جميلٌ
لكنه بفصل العواصف والأمطار أحلاه
فليسَ أجمل من كوخٍ
بسفحِ جبلٍ يضمنا
بين الجبالِ أعلاهُ
إن دناه بردٌ
أشعلُ أضلعي للحبيبِ حطباً
ودفأ كبدي والفؤاد فِداهُ
ولستُ أحفلُ بعدها
إن أماتني بردي
وإذ منحته دفأ القلبِ أحياهُ
تململتْ....فقلتُ ما الخطبُ صغيرتي
ألست بهذا الحب سعيدةٌ
فتنهدت وقد تملكها الهوى
وأمطرت من مقلتيها لؤلؤاً
تساقطت على خدّيَ والتمعن
فضممتها وصدى العبراتِ يئنُ ني
لم البكاء حبيبتي
وأرى الأيامَ لنا ابتسمت
فهمست بشهدِ الحروفِ شفتاها
حبيبي
ما لدي لهذا الهناءِ
أغلى من الدموعِ جواباً
فتلك عيوني
لكل ما في القلبِ من حبٍ سما
عن سؤالك جاوبن
إذا دنا القدرُ حبيبي
ما همه الزمان ولا المكان
وأنت قدري
وإن طلبتُ فكل المنى
ألا تغيب بليل العمر إذ يسري
حتى بأحلام الكرى
ضمني إليك كطيفٍ سرى
وابتسم في الأحلامِ لي
فأنت لي
ولن أطيق حتى بالنومِ بعاداً
وليس لديكَ إن فعلت من عذرِ
ملكتَ العرشَ بأعماقي
وطوي الحبُ زماناً
امتلكتُ بت أنا أمري
يكادُ يفرُ إذا اكتحلت بك عينيّ
خافقٌ ذاب بحبك من صدري
فإن مضيتُ قبلكَ
فادن مني وابتسم
واهمس...أحبكِ
فتلوحُ مني ابتسامةُ الزهو من أنثى
بأن حبيبي ما زالَ يذكرني
وأمنحكَ الغرورَ بحبي
كطفليَ المدلل...كما دائماً أحببت
ولا بل أنا أرد عليك
أحبك أكثر...من قبري