مغيبيات شاعر جنوبي
أسامة محمد علي الزقزوق
فيما
تغييبك
حزنك
انحسارك-احتجاب قمرك
اعتلاج آهات صدرك
اغترابك
استعذابك
لنزف جراحك
انشطار جدار ذاتك
واتساع حضن
عرجونك
فيما تغييبك...حزنك
توهج
اعتاب جنونك
غيابك..حضورك
فيما
تغييبك..حزنك
احتجاب قمرك
وأنت الذي لم تزل بعد
تعب من مباهج القصيدة
تقطف ثمار وجدها
اجتياحها لك
احتوائها
لكرمة قلبك
فيما تغييبك.. حزنك
احتجاب قمرك
وانت الذي لم تزل بعد
تستنجد بدماء( الحلاج).
تلوذ بمدامع مقل (الشيرازي)
تتوضأ بانات لطائف مواجيد( ابن عربي)
تتكحل بنثرياتة-اشعارة
تملأ صدرك برفيف رقائق(التوحيدي)
تتسور محراب
(اللزوميات) .
تعشق
اهات جدرانها
مقاطعها
تستنشق انفاس
مقامات الحريري
تهش بعصاك
المتهرئه
علي قطيع
اللحان الحان
غيم الرؤي
تمتطي صهوة جواد
الصوفية
والسلفية
تتخطي بقدميك
العارفتين طريقهما
لمدارج المتاهة
دوامات الروح
شطحات المجاذيب
صرخات الفطام-الفصام
تبارك بأكاليلك النازفة
والمرقعة لجلباب النور..الهوّل
أنصار جلد الذات
ثم تروح
تسترعي
طيور
اشعارك
تسترعيها في مراعي زمانك
لتعود منها خماصاً
تعود منها بخفي (حنين)
وتعود أنت كي تصنع من دماء
صلصالك..قهرك
قصيدة
وخبزاً
وطيراً
تنفج فيه بأنفاسك اللاهثه
لكنه ابداً لايِِِِِِِِِِِِِِِِأكل
لا يطير
لايأبي الاان
يقطن أرض اليعربين
فيما
تغييبك
حزنك
احتجاب قمرك
وأنت المرهون بلفظ الكلمة
والمشنوق فوق جدائل احزانها
والمتأبط لحروف اشواقها
والرافض
لغصات
الظلمة في قلب الطهطاوي
عبث التنوير
التثوير
لغط التحديث
والمترجل لفرس النهر
والعاشق
لسندس أفراح الطور
وصاياه
ملاحمة
أشجانه
أغانيه
والمتزمل بعباءات التباريح
وابتهالات
وابتهاجات
وانقسامات
وجراحات
يافا
وحيفا
والشاهد علي....
جنوح وجموح
بلاد الرافدين
متاهات
ربانه
اشرعته
تغيير
مصباته
مجراه
وانفلات ناصية القصيدة
فيما
تغييبك
حزنك
احتجاب قمرك
وأنت النديم الاول
لأهات
شيخنا الفراهيدي
ولغصات
ابي الاسود الدوؤلي
فيما تغييبك
حزنك
احتجاب قمرك
وانت الذي لم تزل
بعد
تري الكون
بعينين ذابلتين
تراه كسلة لطير
يموت
وشقشقات
سماء
موقوتة
وسرب عصافير
تنصب
شرك فخاخها بنفسها
تنصبه لكي
تسعد بالحاة الاخرة
فيما تغييبك
حزنك
احتجاب قمرك
وانت الذي
لم نزل
ندعوه بعد
في ليالينا
في امسياتنا
الجنوبية