نهاية الحلم

هايل عبد المولى طشطوش

[email protected]

أنا الغارق في ركاب الموج البعيد

أنا الحالم التعس فوق ذاك الغيم

أنا الهائم في متاهات الزمن السحيق

أنا التائه في أزقة العمر المظلمة

تأخذني الحياة من قطرات الندى

تسير بي بغير هدى

انظر ما وراء الحدود ...ما ابعد المدى

أطير فوق أجنة الضباب

أغيب وما أصعب الغياب

يتيه العمر مني فيصبح سراب

احلم بنسمة الصباح تضعني فوق أجنحتها الرقيقة

وتطير بي إلى الأزمنة البعيدة

حتى أرى عالماً جديدا ليس كالعوالم أيامه مديدة

ساعاته عديدة

لحظاته عسيرة شديدة

ما أجمل الأحلام تأخذني

إلى حيث لا ادري

أعيش في افيائها كأني

الوليد الجديد

يحلم بعالم سعيد

أحلامه صغيرة

أفكاره رقيقة

وفجأة ينتهي الحلم

ويعود الركب

إلى المتاهات السوداء

حيث الوحل والتراب

حيث الشوارع الضيقة

تقتلها عفونة الاكتظاظ

تستدرجك الخطى إلى حيث النور

 ومن حيث اللاشعور

يكون المصير المقهور

كهوف الحياة تنتظر الخطى

تتلقفها بشهوانية

تقتلها بحيوانية

دون أدنى رحمة

فيموت الجسد

وينتهي الحلم

              

باحث ومؤلف

ماجستير علوم سياسية