غزة
سمير جميل عبيد /عمان الأردن
إن جنّ الليلُ
فكلُ غزةً أقمارٌ
ونجومُ الليلِ تتقدُ
في الأرضِ همو....
أساسُ البيتِ والعمدُ
جثت أرواحنا هلعاً
وبوجه الريحِ هم صمدوا
نكثنا ما وعدناهم
وصدقوا هم بما وعدوا
أحياناً....
بأجوفَ الكلماتِ أغثناهم
وغاب العونُ والمددُ
وشهد القاصي والداني
وكل الناس قد شهدوا
كيف الموتُ يحصدهم
ويفنى الشيخُ والولدُ
فكأنما إخوةُ يوسفٍ
من جديدٍ قد بُعثوا
فكما يوسفٍ كانوا
غريبٌ بين إخوته
ومنهم كان مُضطهدُ
يتساءلونَ....أنحن إخوةٌ حقاً
وعين ُ الجد يجمعنا
أم كلٌ كان له جدُ
أنبت سيوفُ إخواني
أم انكسرت
عذراً....
فما نبت تلك السيوفُ
ولا انكسرت
بل تاه السيفُ والغمدُ
ضبابُ الظلم لفَهُمُ
وجار الجارُ وتنحى
وأغلق عليهم السُبُلُ
وأممٌ تُعلنُ الفيتو
وعدوٌ بالردى يعدُ
ضاقت عليهم الأرضُ
وفاض الحزنُ والكمدُ
فإلى القهار وُجهتهم
فكان لضعفهم سندُ
فما سواه قد عبدوا
وما سواه قد حمدوا
لزراعة الأرضَ في غزة
الأوغاد دروعهم حشدوا
غرسوا الأرضَ أشلاءً
ودماءُ الناس ترويها
ويوم حصادها
نبت مناجلهم
فإلى أوكارهم خلدوا
أدمت الأشواكُ خواصرهم
وحالَ حصاهم ألماً
وسوادُ الوجه قد حصدوا
دروعُ الغدر قد نكصت
بلغة الناس(قد شردوا)
وفرت غِربانهم شرقاً
من الافاق قد طُردوا
بفضل اللهِ نصرهمُ
وعونُ الواحد الأحدُ
فلغير اللهِ ما ركعوا
ولغير الله ما سجدوا
وزعم الغزاةُ....
أن النصر موعدهم
سُويعاتٌ ويعلنها
ختامٌ لما قصدوا
وتناسوا أن موعدهم
مع جبابرةٍ...
وللأسياد هم حَفَدُ
فطال عليهم الأمدُ
وكذب الأملُ والوعدُ
وتعب الجيشُ والجندُ
فهؤلاء ما ملكوا
طلب المجدِ والجلدُ
فجيء بعتادهم مدداً
وجيءَ بغيرهم جُدَدُ
حجارُ الأرضِ لفظتهم
فكمنت لجندهم رصدُ
فكان البحر مثواهم
وموج البحرِ ما وُعدوا
يبلعُ جندهم نَهَماً
وكان الموتُ ما وجدوا
فعربد يهودُ كما تهوى
فهم بالأرضِ ما زالوا
ومنذُ قرونٍ...
بها وتدُ