تركوها
سعد ماجد عيّاش
تركوها
تنام بين جدران
الزمان
بين
الرايات على حائط
البراق
بين
الأحلام
المخيفة
دمروا كل الرسالات
تحت
أقدامها
يبحثون عن هيكل سليمان
تلك
قنابل الزمان
يدمرون كل ما يريدون
هم
أبناء صهيون
ألجموا الحروف
بوسائل الإرهاب
يدمرون
ويقتلون
ثم
يقولون
هذا
فلسطيني
يدعم الإرهاب
تركوها
تتألم ،
تصرخ ،وتبكي ،
حتى
المسيرات
في
قلبها.
رغم
هذا فقد
تركوها
وحدها
في
سماء
الوطن
تتطاير دماء أرواحنا
تركونا في زنازين الموت
نتعذب
ونموت على
انفراد، يرقصون
في
كنائسهم على جثث الأنبياء
ويضعون الثنايا
بقلوب لا ترحم
حتى
يقولوا
للبيت أين الشهادات
أو
أن يعترف لهم بملكية الباب
يدمرون السلام
بأيد
ملطخة
بكلمات من الدماء
ينفون السلام
بـ
..لا...وكلا
وحتى بارتكابهم
الجرائم
وترك الوحوش تأكل جدران
المنازل
لتسجل الأسفار
مجزرة هناك،
نعم
تركوها فلسطين
عاصمة الرسالات والأحلام
وثقافة كل
الأعراب
لينتصر السلام على الأوراق
بعناقيد العنب
بالصيف حرب
،ومسيرات
وفي
الشتاء أوراق متناثرة بين
الرماد
هكذا تركوها