شيء من وجع الموسيقى
نشوان عزيز عمانوئيل
استوكهولم
الحركه الاولى
الريح...
تحت السقوف
خلف الجرائد الترابيه الملصقه على الجدران
فوق عرش المتنبي
طلبه..وحمقى
الزنبق النائم ينقشع في دفاتري القديمه
وامتلا الكلام بالكلام
في غرف المطالعه الصيفيه
يكون المرء حزينا
الحركه الثانيه
عندما ابصرت ثلاثه عميان
يتاملون جفاف الشتاء
وبرد الشوارع
والسيارات المفخخه التي تنفجر بوجه الحياه
في الليل
ايتها الروح رفقا بي
صهوه المجد
اوه....
نفسي تتوق الى ماهو اقل شانا
اقل شانا واضعف
صهوه الحصان الذي مضي
ياالهي
الم اكتب كثيرا....
الحركه الثالثه
ايها الواقف الذي لاشان له
لماذا تذرف دموع الحنان...؟؟
وفيم انتظارك على هذه الصخره المبلله
اهو الموج الذي يحمل اليك قبلات الليل
قبلاتها الذابله....
ستنظر اليها من البعيد
فوق رماد الثوره
من بركان المطر
عصافير ميته فوق مروج الزنبق
دمها الاحمر يبتسم لك
هنا ستسمع الموج يغني لك
الحركه الرابعه
الزمن ...
يتزلج فوق السطوح
وانت ترمي بالسيكاره الرطبه في الطين
لن تكترث ابدا بحذائك العجوز
بالثقوب التي تملا جيوبك الفارغه
اذ انك ستكون شاعرا
لن تكترث
ان بحثوا عنك تحت الحذاء
ان قالوا عنك ضعيفا
اذ انك ستغني كثيرا ايها الميت
وسياتي احدهم
ليعطي لك شيئا جميلا
لاتصمت
بل كن ساكتا
الحركه الخامسه
يولد الفجر عند الصباح
ويقتل حيا عندما يموت
وشمس الصباح ترقص بالعيون الشبحيه
والشياطين تغني لك
خلف الستائر المضاءه
قتلتك الخمر ايها الفجر الميت
الحركه السادسه
غدا...
غدا ساغادر
مارا بالمقبره القديمه
حيث الزهره البيضاء ستلوح جميله لي
غير مبال
بثوبي الذي نسيته هناك
يامن تكتب قصائدا على ضفاف دجله
غدا سارحل انا
يابلبل الصباح
لاطريق للدخول
كتبت لي قصائدا في استوكهولم
عن وجهك الجميل
يازهره الخمائل الزرقاء...ارجعي
فالعشب يتامل بسماتك
والنهر العطشان يتوق اليك
الحركه السابعه
في عيد الاحد
كنت اقف هكذا
وجسدي بهيئه (سامري)
حينها كاهن حمل جسدي
وفي بئر خرساء قال لي (هكذا اوصانا المسيح)
في ليله الاحد
كنت انزف بعنف حول الجدران
وفي قلبي نبض حزين
وعلى شفتيك ترنيمه
ياهذا الرجل....
ياهذا الرجل الطيب
قبلتك النواقيس
و
من سيفتح هذه الكاس ؟؟
القديس...
القديس يصنع كتابا اخر
ياالهي خذ حياتي
البعض ياكل من اجزائي
بعضهم ياكلني
ياالهي..
تلك الاسماك النائمه قالت لي بانك قد صنعتني
فيم اذن حيرتي
تحت هذا الشلال