تأملات
نشوان عزيز عمانوئيل
نصوص
لانك عنيده
انك ترحلين الان...
بلا شتاء..
بلا مطر..
بلا حروب اهليه
فقط اردت ان ترحلي
دون ان تلتفتي الى الكوارث
الى الموتى
ولانك ياصغيرتي عنيده
كان وجهك الشرير
يسخر من احمق
هو انا
هزيمه
هكذا قالوا
في الازفة القديمه
في ليل
كليل الجريمه
رايت اوراق نفسي
تتساقط
قرب جدار
من الذل
والهزيمه
صفحات
قرب سواحل الالم
وتحت شقوق البرد والظلام
كانت عيناك تبحثان عن مدن بعيده
عن فجر حزين
وتواريخ مفقوده من سجلات الجغرافيا
لانني اعرف جيدا
ان هذه الصفحات لم تعد تشبه الصفحات
لانني اعرف جيدا
بانك تنامين فوق وسادة تخلو من قصائدي
وان اجدادي العظماء
كان من اقرباء الطاعون
ولانني
في وحشة الفراغ الهائل
ارى عيناك تبحثان برعشة
عن صفحات الوجع الاول
الانف
وجهي..
وجهي طفل صغير
ينظر الي صباحا في المرآة..الى وجهي..الى راسي
فهو لايقول شيئا
لانه مسكين ولايتسكع
قاطعته..فقطعني
وراء وجهي
وراء وجهي جدران
وراسي..وانفي
ويدي احيانا
استعاره احدهم ذات يوم
ونسي ان يعيده