رِحْلَةٌ إِلَىْ أَرْضِ الزِّبْرَقَاْنِ
محمد سمير أبو دلو
عِندَما أَهلَّ عليَّ الليلُ البهيمُ ..
أغمضْتُ حُبَيْبَتََيَ بساترِ الجفونِ ..
تَسَلَّلَت أراجيفُ الأحلامِ بخِفْيِة ٍعلى بِساطِ الرِّموشِ ...
وبشهادةِ القمر ِ ..
بدأَ المشهدُ يُعرض ُعلى شاشاتِ السماءِ ..
بألوانِ السحابِ و بريق ِ النجوم ِ ..
وهنا بدأَتْ رحلةُ الخلودِ إلى معشوقةِ الروحِ ...
وكاُنت اللُّقيا على أرضِ الزَّبْرَقَاْنِ بوردةٍ قمريةٍ ..
فصافَحَها قَلْبِيْ قبلَ يديَّ ..
وصافحَتَها روحِي قبلَ عُيُوْنِيْ ..
و صافحَتَها ترانيمُ غرامِي قبل كلامي ِ ..
وسرعانَ ما أنْ ضمَمْتُها إلى صَدْرِيْ ..
أَخَذَتْ كَلِمَاْتِيْ تَتْرَا على مَسَاْمِعِهَا ..
فانهَمَرَتْ عَبَرَاتِيْ بازدِحَاْم ..
وَشَهَقَاْتِي كاَنَتْ أَلْحَانْ ..
تُعْزَفُ عَلَىْ أَوُتَاْرِ الأشَّجَانْ ..
فيا مهجةَ القلبِ ..
ويا ربيعَ الفؤادِ ..
يا نوراً تَضَرَّجَ مِنْ مِشْكَاْةِ الشَّعَاْع ِ ..
يا مَنْ بِجَمَالِكَ الفَتَّان ..
طافَ حَوْلَكِ الحَبْلَانْ ..
وأُهِيمَ بِكِ عِشْقَاً الثَّقَلانْ ..
أقولُها ..
وأَنَا عَلَى أَرْضِ الزِّبْرَقَانْ
ولْيَسْمَعْهَا كلُّ عبْدٍ وسُلْطَانْ ..
إنِّي أُحِبُّكِ منذُ أزْمانْ ..
وعِشْقُكِ أشْعَلَنِيْ نِيْرَانْ ..
وشَلَّنِيْ وَ أَخْمَدَنِيْ ..
فأصْبَحْتُ وَلْهَاْنْ ..
حَبِيْبَتِيْ .. بِمِلءِ فيهي أَقُوْلُ ..
والأُمْنِيَاتُ تَتَسَاقَطُ كَحَبَّاتِ دُرَرً مِنْ سُمُوطٍ ..
أَنْ تَتَبَخْتَرَ أَنَامِلي عَلَىْ وَجْنَتَيْكِ الحَمْرَاوََيْنْ ..
وَيَنْحَدِرَ رَأْسِيْ بِفِعْلِ جَاذِبِيةِ ثغَرِكِ الأَزْهَرْ ..
إلى مَلَكُوتِ أَنْفَاسِكِ العَبِيرِيةِ ..
وأرى خُصَلَ شَعْرِكِ من جَدِيِلٍ ومُبرَمِ ..
تَتَرَاقَصُ كِبرِياءً معَ أنغَامِ الهواءِ ..
وبعدها ..
نعودُ برِحْلَةٍ أَبَدِيَّةٍ أرْضِيَّةٍ تكونُ لنا قرارُ ..؟
فحُبُّكِ عذابٌ جعَلَنِي قَتِيرا ..
فأَقْتَرَنِي ..
و حَمْلِهِ كأَطِيطٍ
فأَقْعَدَنِيْ ..
حَبِيبَتِي ..
ذِكْرَاْكِ بَاقِيَةٌ .. ما تَبَقَّت الخَفَقَاتُ ..
وتَبْقَى الذِّكْرَى كأْسَأً نَحْتَاسُهُ ..
كلُّ ما هبَّت البَسَمَاتُ ..
حَبيِبَتِي ..
لكِ مِنِّي سلامٌ ..
مُكَلَلٌ بِطِيِبِ الزَّعْفَرَانْ
وحُليِّ اليَاقُوت ِوالمرجانْ ..