فاقد الشيء لا يعطيه

رعد يكن

[email protected]

 الأقلام التي فرّت من المكتبة

والتجأت إلي ّ ...

بكت كثيرا لأنها  تتعب من الركض فوق الأوراق

وهجرت راحتها ....

كنت أجبرها ان تلاحق النساء

وتداعب مشاعرهن ..

كنت أجبرها أن تشعل عالمي وتطفىء كل المكتبات

وكم كانت ترسم الربيع جميلا ..في الشتاء ..

وتلون ايامي ..

 يا لها من أقلام ...ترقص فوق الأوراق برشاقة

وكم كنت أصوغ بها مؤامرات الحب الطفولية

وقصائد الحنين ..

وهي ....

كانت تخجل  من عريها أمامي ..

اذ ترى بعض الأقلام حولي تلبس المعاطف الشتائية وتتود إلى الكلمات ..

 الأقلام التي فرت من المكتبة

والتجأت اليّ ...

بكت كثيرا لأنها  تتعب من الركض فوق الأوراق

وهجرت راحتها ....

 يا لغبائها ..........................

متى تيقن أنها ما اخترعت لترتاح .