بائع الأحلام
رعد يكن
رأسي مفتوح منذ الصباح
يورق بأسئلة صامتة ولا احد
لا احد يمر عليه .
لا احد يحيك له ثوبا من الأفكار تليق به
ولا امرأة تعبره بصخب – كعادتها النساء -
ولا حزن اعتاد النوم بين ثناياه
رأسي ...
ينتظر الذين ذهبت بهم رؤوسهم بعيدا
كي يعودوا ...
وقد حط ذكرياته وبدا طازجا
كرغيف خبز أشعله التنور وأقامه ..
ليقعده جائع ما ..
ألا من جائع يشتري مابرأسي ؟؟؟
رأسي مفتوح منذ الصباح
ألا من عائد بحطام يوميه
فأبيع له الأيام الطازجة ..
التي تفوح منها رائحة النساء الجميلات
ورائحة الغد ..
ألا من جائع ؟؟
فأظله ببقايا ذكرى جميلة يتباهى بها في المدينة
أو .. أهبه صرة من الفرح الباقي لدي ؟؟..
بقي لدي عدة لحظات من وشوشات النجوم
بقي لدي حقل ياسمين واحد وكلمتين ..
بقي لدي أشياء أخرى ..
أشياء مثل المطر ....نحتاجها
كي نتنزه فوقها
أشياء على الأقل ..
لاتزيدك هما
أشياء مثل الحب ..
عفوا عفوا ... هذا يزيدك هما ..
أشياء مثل الأمل ... نزرعها
ثم نبكي قبل ان تورق فيا
اشياءا غير موجودة في رؤوس أولئك الذين
يأكلون وينامون ثم يمضون ولا يرجعون
أشياء غير موجودة في رؤوس أولئك الذين
سحبتهم أيامهم تارة خلفها وتارة أمامها
أشياء غير موجودة في رؤوس أولئك الذين
يعبرون وجهك بصمت .. تكاد لا تراهم
يا لرأسي .. مفتوح منذ الصباح
يبيع ويشتري بي
وانا لا ادري .