مذكرات مواطن

رعد يكن

[email protected]

 في المنافي حيث  يسكن الشعراء

ويمارسون الصداقات الجميلة مع الكلمات ..

 في المنافي دفء واهم ،

وحقائب من الذكريات ..متناثرة

لانرغب بلمّها .

فتتكائر على وجودنا لتمنحنا غربة اخرى ..

 في المنافي بيوت باردة  ...

لانستطيع تركها .

كيما تبعثر الطرفات ما تبقى منا .

 في المنافي وجه ...لا يمل النظر إلى السفن القادمة مع الشمس

 في المنافي يلقون بالشرفاء والأوغاد .....

على أرض واحدة .

 في المنافي أغانٍ حزينة مع ألحان صامتة

قادمة من ذاك المدى ..

 في المنافي ظل شجرة مغروسة في الوطن

لكنه لا يظلنا ...

في المنافي أيقونة من زجاج ..و ورود حجرية

في المنافي  وجود آخر ...وحروف متمردة

تشعر بالحرية ..

 في المنافي ليال كثيرة للأحلام .. وخبز عارم .

 في المنافي أرض لا أعرفها .. وتضمني ..

تقرأ كلماتي ..وتهدهد حلمي الصغير ..

وتنام بقربي في السرير ..

 في المنافي يستطيع حلمي أن يوقظني في الليل

ويصرخ – دون أن يزعج الجيران –

 في المنافي أستطيع أن أتنزه مع قصائدي

على صفحات الجرائد والمجلات بأمان ..

 في المنافي أستطيع أن أنظر في عيون الكلاب

 فقط في المنافي أستطيع أن أقول :  لا

 في المنافي لايمنعنا أحد من البكاء ...

 في المنافي عدل كبير .....

الشرفاء والأوغاد  يشعرون ... بالحرية.