يا شوق

مصطفى أحمد البيطار

يا شوق

مصطفى أحمد البيطار

[email protected]

ياشوقُ طرقتَ بابي وخيالي يهيمُ في سرابٍ

لا أدري ما الهوى وجوارحي

 متلهفةٌ عليه....

 

لو كانَ الحبيبُ بقربي والوجودُ ملكُ يميني

لقدمتُ الوجودَ وما فيه هديةً

رخيصةً بينَ يديه....

 

ألحاظهُ  ضياءُ قمرٍ يرنو قلبي إلى مُقلتيه

وجمالُ الربيعِ بأوراده مستمدٌ

 منْ وجنتيهِ...

 

له ثغرٌ متوردٌ إذا افترَّ أضاءَ السماءَ نوراً

تقطرُ لمتاهُ  شهداً شفتايّ لمْ

 تفطمْ إلا عليهِ...

 

إذا رنا بمقلتيهِ كظبي شرودٍ في غابةٍ مُلتفةٍ

وقفتُ صامتاٍ بلا حراكٍ متأملاً

قوسَ حاجبيه...

 

يوزعُ عنها سهاماً لتصمي كلَّ من صادفتهُ

فهل يا تُرى يَسْلم فؤادي منْ

 سهامهِ وسيفيهِ

 

تغارُ عيونُ النجومِ والنرجسِ من همساتِ

حاجبيه فيصيبني دوار ثمَّ

 أستسلمُ لناظريهِ ...

 

وشعرهُ الفاحم يهفهفُ  كقطعة ليلٍ قدَّتْ

 واستطالتْ يُداعبها نسمُ

الصَّبا على كتفيهِ...

 

أما قدهُ كغصنِ بانٍ بينَ الحورِ يميسُ تيهاً

وإذا مشى في سربِ آرامٍ

 أشفقَ قلبي عليهِ ...

 

 فيا ليتني يا ميس أكون متواجداً

 بين ذراعيه...