عودة البوط
طريف يوسف آغا
خرجت إعلامية تونسية قبل أيام على الشاشات لتقبل وتعانق البوط العسكري، وخرجت بعدها بأيام من ادعت بأنها ملكة جمال سورية لترسل تحية للبوط، وكلتاهما أرسلتا تحية لمجرم سورية بشار الأسد.
عانقتْ البوطَ وقالتْ لهُ ياحبيبي
فردَ البوطُ: حاشا أنْ تكوني نَصيبي
الحياةُ معَ الأقدامِ ولاالحياةُ معكِ
حياتي معكِ ستكونُ نحيباً بنحيبِ
التصبُّحُ بوجهِكِ كُلَّ يومٍ سَيجعلُ
الأيامَ تُختصرُ بزِفتٍ وقُطرانٍ وتعذيبِ
وإنْ وضعتيني على رأسكِ، كعادةِ حثالتِكُمْ
سأهوي عليهِ ليسمعَكِ البعيدُ قبلَ القريبِ
فقالتْ له: لابأسَ فأنتَ تاجٌ لرأسي
اضربني ماشئتَ (فضربُ الحبيبِ كالزبيبِ)
سأبقى أعشقكَ شِئتَ أمْ أبيتَ
في وصلِكَ سَعادتي وفي هجرِكَ تعذيبي
***
ثم خرجتْ مَنْ دَعوها ملكةَ الجمالِ
فغازلتْ البوطَ ومعهُ الكِـرَّ والنملَـة
لما بدأتْ حديثَها فتحتْ مايشبهُ المغارَةَ
ومِنَ المغارَةِ برزَ مايشبهُ النَعـلَ
لو قالتْ لنا مَنْ منحَها اللقَبَ
وكيفَ وأينَ ومتى كُلُّ ذلكَ حَصَـلَ
ماسَـمِعتُ مِنْ قبلِ بمسابقةِ جمالٍ
تحصلُ فيها على التاجِ جَمَلَـة
ماسَـمِعتُ مِنها جُملةً مُفيدةً وكأنَّ
كُلَّ الشبِّيحةِ يُنتقونَ مِنَ الجَهَلَـة
مبروكٌ على مِحورِ المقاومةِ والممانَعةِ
جمهورٌ يجترُّ الغباءَ ويعشقُ الوَحـلَ