أين المقام (2)

جاورت نهراً من الظنون

نهراً من اللاّ يقين

نهراً من اللاّ بيان

 وأمام ناظري  

يتمثل من بين هذا وذاك

كالأ فعى....أو الثعبان

اقتربت من شاطئه

حاملاً على حدباء ظهري

كماً  غائماً من القرب

 تبدل لي النهر جسداً

ملقى بلا حراك

 ربما كان في عداد الأموات

أو كان في ظني في عميق سبات

جاذبني منتفضاً ..ملوحاً برأسه

  كلما حاولت  منه اغتراف

حالةً من حا لي

  تدب فيه الحياة

تسري في روافده  ذبذبات  ونوبات

ليس لها صريخ ولا حتى عويل

ولا حتى استنكار ....ولكن

جزء من ظنّي أنه يسأ لني...

أين المقام.......؟؟

...................  

إذا انتفض من رقدته.....

 تبعثرت منه كل الأجزاء

ينفرط عقده

لا يأتلف منه حال

ولا كلٌ .... ولا جوار

يعود هلاماً تلفظه

جبلاّت الطين وقواميس الكلام

وحتى شقوق الجفاف وعفونة الألياف

فلا هو حلف مع العجاف

ولا بالإ قتران في رطوبة الأغوار

يتزامن مع السؤال.........

أين المقام..........؟؟؟

..................

غرزت الجذور فيه  عنوة

زاوجتُ الحيرة

أرشدت الإقتران إلى دياجير الظلام

ظني فيها ...في الشروق....في عهود الأزمان

تولد الأبواغ

كل الأبواغ ....

تعطي الصك بالإقتران

تضع حداً لجزء من السؤال

يأتلفُ البينُ  ...يقتلُ الشك  

تعطي الخيار في الإنبات

تقول هذا صك العهد

أن أعيد محاولة العدّ...!!!

أن نأتلف على حد كلمة أو كلمات

 فلا تتطاير الأجزاء.....ولا...يولد الجلاّد

.................

كيف لي في خلائط الحروف....؟

في الشك...في الظن...برزخ

تكد ست فيه كل الأكفان

ومن حوله تناثرت مقتولة كل الأبواغ

أجزاء..من شيء..من حومة...من كذبة..!!

تكوّمت في لفظ ...وربما في شكل ...ولربما في جسد

أن أعيد...أجزاء السؤال

أيها الحبيب أنت الوطن بنفسي.. وكل حالي

كل العواميد...أصبحت  واهنة

 اعتراها  تشقق الزمان

كل من له صبغة  بالأفق أصبح مقطع

كل من له انتماء بذرة رمل

أصبح عهناً

كل من له صنف من قشة أصبح هشيماً

كل من له اسماً  حبيباً وطناً  يسأل

وفي كل أجزاء السؤال

لاتخجل ...لاتوجل

أين المقام.........؟؟؟؟

وسوم: العدد 624