جمهورية الوالِـدِ والولَـد
مِنْ حيثُمـا دخلتَ سـورية تُطالِـعُكَ
لوحةٌ ترحبُ بكَ في (سـورية الأسَـد ْ)
فحاولْ أنْ لاتضحكَ حينَ تَعلَمْ بأنّهـا
جُمهوريةٌ ولكن يُوَرِّثُ فيها الوالِـدُ الوَلَـد ْ
وحـاولْ أنْ لاتبتسم َ كَي لاتُعتقَـلْ
فأنتَ هُناكَ في واقعِ الأمـرِ (لاأحَـد ْ)
وكُنْ حذِراً أينما تخطو فوقَ أرضِهـا
فتحتَ كُلِّ شِـبرٍ منها يرقدُ جَسَـد ْ
ولاأبالِـغُ إنْ قلتُ أنَّ مَـنْ يمشـي
عليها لمنْ يرتاحَ تحتَهـا قَد حَسَـد ْ
ففي كُلِّ سـوقٍ هُناكَ حصلتْ مَجـزرة
وإلى كُلِّ سـاحةٍ الموتُ يوماً قَد شَـرَد ْ
فحاولْ أنْ لاتُطيلَ البقـاءَ لأنَّكَ حيثُ
يرفعونَ شِعارَ (الأسَـد ْ أو نحرقِ البَلَد ْ)
أنتَ هُناكَ غَنَمَةٌ في مزرعَـةِ القائِـدِ
وطالما أنتَ هُناكَ، فأنتَ غَنَمَةٌ للأبَـد ْ
وإنْ كنتَ صَحَفياً فأنتَ تُعَدُّ مُجـرِماً
فهذا نظامٌ طالما على الحقيقةِ حقَـد ْ
وحتى لو كنتَ مُـؤيداً فلا تفـرح ْ
فلستَ لهمْ بأكثرْ مِن مجـردِ عَـدَد ْ
أما إن كنتَ مِنَ الطائفةِ، فالحذَرِ الحذَر ْ
فأنتَ الوَقـودُ لمنْ للبلَـدِ قد وَقَـد ْ
ولاتنسى أنْ تَكتُبَ وصِيَتَكَ، فالداخِـلُ
إليها بمثابةِ مَن إلى الآخِـرَةِ قَد وَرَد ْ
نِظامُها خليطٌ مِنَ اللصوصِ والقَتَلـة
النِظامُ فيها حتى العَظمِ قَـد فَسَـد ْ
وسوم: 638