همسات القمر 49

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*خيول الفكر جامحة طيور النفس سارحة وكثير مشاعر تخاطب قمرا في السماء .. تتأمل بانبهار حلة الكبرياء ..  تسير وإياه على دروب عرفاها وأدمناها ..  تداري عجزها في حضور سناه ، تقبس بعضا من ضياه ..  تعود وقد اتشحت بثوب رضى .. تسجد في محراب خالقها .. وله وحده تحني الجباه.

*يقتلوننا في اليوم الواحد ألف مرة يبدعون في جعل حياتنا كئيبة مرة وإمعانا في إذلالنا يطلبون أن نصفق لهم ونسبح بحمدهم  إيه يا زمن الخنوع والهوان !

*تاهت الآمال في دروب قلب يتقلب على جمر المواجع !!

*وماذا تسمى تلك الهتافات التي تتردد في جنبات الروح أهي ثورة ، أهي تمرد ، أهي الفوضى في زمن مرتبك متبلد ؟ أم تراها تلك الذبالة من نور وليد يرفض ظلم ليل أتقن رسم لوحات من شجن !

*ويل للأمة من مميعي قضيتها اجتمع عليها علماء سوء سياسيو خيانة وغدر مروجو فسوق وعهر فماذا بعد ؟

*يتدافع الانتظار على بوابات صامتة صمت أهلها يحطمها معلنا ثورة ملل الوقوف الذي طال يبحث عن بقايا كرامة كامنة في أشجار راسخة رسوخ الجبال يعلن بدء حكاية  يضع نقطة النهاية  يصرخ بعزة وكرامة : حان وقت السيف  ولى زمن القيل والقال !

*شمعة أمل تتعالى على الجراح تعلن بعزم ومضاء : ولى عهد النواح

*تتطاير الكلمات تبحث عن مأوى دافئ يلملم شعثها ويسقيها ماء الحياة تتناثر في دروب صمت  يحجبها ليل الظلمات

*أسبلت إزار الحزن فوق ركام آهاتي امتطيت صهوة خلجات دقاتي .. أحكمت الخناق على أنّاتي  حملت أشجاني في سلة البؤس الكئيبة بعثرتها في متاهات غريبة  تشبثت بزمام تصميم وعزم .. وعنها أصبحت نائية وبعيدة .

*حرك الساكن في قلبي ببعض الهمسات .. دع بوح نبضي يحيي رهيف الأمنيات .. فلعل روحي تنتشي بفجر يهتك ستر الظلمات .. ولعلها ريشة حلم دافئ ، تغمر الكون بألوان الحياة .

*تنقلب الأمور رأسا على عقب يتعالى وجيب القلب تلتحم ذرات المشاعر  تجابه أشواك الدرب وفي همسة رقيقة ندية .. تطلق الروح دعاءها ، تزفر آهاتها ، تنفض غبار وهنها  يتعالى نداؤها : يا رب

وسوم: 641