حياة الموت

وحين أراد القلب أن يستيقظ من نومته ..

رغبةَ منه أنْ يفيق ..

بعدما رهقه النوم  طويلا على سرير مرهق  ..

حقبةً مريرة من الزمان ..

حين حاول أن يحيا ..

حين أراد أن يرى النور ..

حين أراد أن يفرح كما غيره من القلوب يفرح  ..

حين أراد أن يبدد الظلمة ..

حين أراد أن يرى البحر ..

حين أراد أن يرى القمر والليل ..

حين أراد أن يرى الأشياء .

حين أراد ذلك وغيره وأكثر  ..

بمطمع بسيط و برغبة جامحة , ليس لشيء سوى أنه قلب إنسان ..

هو لا يريد إلا  أن يكون قلب إنسان ..

فإذا به قد شَعَرَ بدقاته  تتسارع مضطربة ..

ليتفاجأ بالمنيّة ترجع إليه من جديد..

وبعدما  تسارعت الدقات ..

توقفت النبضات ..

وأبت الدقات والنبضات أن تسير..

توقف القلب على التمام ..

فانسلخ صريعا من  اليسار  الأعلى   ..

لينطرح على الأرض ..

لافظا أنفاسا أخيرة ..

حتى مات ..

ويعود المسكين كما كان ..

إلى حيث نومته القديمة  الجديدة ..

 ليمارس  من جديد حياة  جديدة ..

أو موتا جيدا ..

أو إن شأت فقل ..

حياة الموت .

وسوم: 641