فصول البكاء

للريح سوادها

وللدم البني جرح يسقط من تراتيل السكاكين

الملّوثة بنصوص الموت

وهذا دم الشهيد على حافة الشفق

 يزرع عشبا ووقتا يضيء ضحكات الأطفال

 في المدى عابر يحمل فصول البكاء

لم أزل أعبر الوطن بشموع الخلد

أفترش قميص دمي فوق أحواض النرجس

 لم أزل أعلو ...والوقت شامخ

 يترصد ذئاب الرّمل

ووجوه تعود من طعنة الغدر

كي تنام البهجة على وجنة القتيل

 وننصب خياما للمراثي

 وطن في الفجيعة يقتنص قحط المدن

أيتها الأرض النابته في ثغر التاريخ

المسكونة بالالهة...

سنفترش ترابك ونعلو

يغسلنا دم الشهيد ودموع الصبايا

من خطى الخاسرين وحناجر الغربان

ولا وشم الملح على جلد ترابك يربكنا

وطني هذا قميصي..

سيبقى مبللاً طالما يرتديني وأرتديه

وسوم: العدد 644