شبهوا الخائن بذنب الكلب

شَبّهوا الخائِنَ بذنَبِ الكَلبِ

فاحتَجَّ الكلبُ واهتزَّ الذنَبُ غَضَبا

فهذا حيوانٌ يُضرَبُ المثَلُ بوَفائِهِ

وذاكَ عَميلٌ لايَعرفونَ لهُ نَسَبا

والذنَبُ ينفضُ الذُبابَ عنِ المؤخِرَةِ

أما العَميلُ فيجلبُ للبلادِ جَرَبا

كانَ الكلبُ ومازالَ صديقُ البَشَرِ

أما العميلُ فيُشعِلُ بِلادَهُ لهبا

يَتباهى الرؤساءُ بنجاحاتهم وصاحِبُنا

حتى بامتحانِ ذنبِ الكلبِ قد رَسَبا

يتباهونَ بالكرامةِ والوطنيةِ وصاحبُنا

مِنْ نبعِ النذالةِ والخيانةِ قد شَرِبا

حتى حلفاؤهُ تهافتوا على احتقارهِ وماذا

ينتظرُ منْ للأعداءِ وطنَهُ قد وَهَبا

هذا يشبهُهُ بالذَنَبِ وذاكَ بالأجيرِ

احتاروا ماذا يقولونَ بأبي رقَبة

فتشبيههُ بذنبِ الكلبِ قليلٌ عليهِ

وقَصُّ رقبتهِ على الشعبِ قد وَجَبا

سَلَّمَ البلدَ للفُرسِ والروسِ وكانَ

أبوهُ في الجولانِ أولَ مَنْ هَرَبا

شعرةٌ مِنْ ذَنَبِ الكَلبِ أشرف

ممنْ هَجَّرَ شعبَهُ وللوطنِ قد خَرَبا

لاتغضبْ ياذنبَ الكلبِ فَعارُكَ

سيذهبُ حينَ نرى الخائنَ قد ذَهَبا

وسوم: العدد 657