أطلقي حريتي في ملكوت اسمك
أعطني جناحيّ الحالمين
لأطير بعيداً في ملكوت التنبؤ
أمتطي صهوة الزلزلة
بعيداً عن سرب العبيد
بعيداً عن شقاوة البحر والموت
أنا لا استطيع الوصول إلى خاصرة الموج
إلى ضفة العشق وأبراج الأيائل
سآتي بالبحر إليك
سآتيك شراعاً رافعا قبضته في وجه الريح
افتح يدايّ لغيمٍ شريدٍ
ألغي كل مواعيدي
لتنتحر تحت جلال قدميك رسائل الغربة والغرام
أعطيك روحي وزنابق الصباح
افتح لك نوافذ مشرعة للعصافير ومهجة السماء
أحرر من أجلك كل الضفائر الرهينة
فهل تلغين جروحي ونزيف أيامي المتعبة
وتطلقين حريتي في ملكوت اسمك ؟
أنت ملاذ القلب والفجر
أنت قمري وهدير أمواجي
انتظرت طويلاً لأصل أسوارك الحصينة
لأصل أسرارك الحصيفة
إلى منتهى المتوسط في حيفا
عروس المدائن
كتبت اسمك عالياً في شموخ الصخر
على جبين الشمس الصاخبة
جئتك من أقصى المديح أقص عليك كتاب الصهيل
أبوح بأسراري
وأقبل عينيك ومعراج نبيك الأخير
أبوح بحبي لقلبك المسكون بروح المدينة .
أيها الغريب المبهم
أيتها الخرافة العابرة
اقتلني واسفك دم أنبيائي
أقتلني وهجر قبائلي بين الخيام
القتل فاكهة
الدماء نبيذ الفاشيين
القتل رواية بائسة للتراجيديا
حّب قاسٍ للضحية المطعونة بخناجر مسمومة
اقتلني لأكف عن الانتظار
من النظر إليك ، وانتظار السلام
دع أحلامي اليتيمة ، وحدها بقايا نزيفي
دع حديقة بيتي
دع حصاني
دع طفولة المسيح الذي فينا
دعني فلست وحيداً كما تعتقد !