قالوا أنها حرب أهلية

قالوا أنها حربٌ أهليـةٌ اُشـعلتْ فينا

قلتُ لا، فمنْ نحاربْ ليسوا مِنْ أهالينا

لاتتعبوا أنفسَكُم وتبحثوا عَن أصولِهمُ

مَنْ تحالَفوا معَ الفُرسِ لَيسوا مِنّا وفينا

تحـالفوا مَـعَ كُـلِّ مَنْ يكـرَهنا

أحضَـروا لنـا كُـلَّ مَنْ يُعـادينا

همْ عِصـابَةٌ اسـتولتْ على البلَدِ

ماكانَ همُّهمُ إلا أنْ يكونوا سارِقينا

ماكـانَ همُّهُـمُ إلا أن يَسـتَعبِدونا

فانْ عارَضـنا، يكـونوا لنا قاتِلينا

ليسَ هكذا يُعامِـلُ الأهـلُ أهاليهِمْ

لايفعلُ مافعلوهُ إلا مَنْ كانوا حاقدينا

لايدمِـرُ الوطنَ مَنْ كانَ مِنْ أبنائِهِ

ولطـالما عامَـلونا وكأنَّهُمْ مُحتَلينا

نسوا أننا نحنُ السوريونَ إذا عَزَمنا

فنحنُ على إزاحَـةِ الجبالِ بقادرينا

ولو قرؤا التاريخَ لوَجَدوا أنَّ الطُغاةَ

مهما علوا، سيأتي يومٌ ونراهُم ساقِطينا

ثم قالوا أنها حربٌ على الارهـابِ

وهلِ الارهابي إلا مَنْ أطلقَ السارينا؟

وقالوا أنهمْ نِظـامُ الممانعَـةِ ولعلهمْ

قَصَدوا مِنِ اسـتِعادةِ الجولانِ مانِعينا

إذا سألوني أنْ أصِفَهمْ بكلمَةٍ واحدةٍ

سـأقولُ أنَّهمْ كانوا ومازالوا ثَعابينا

لاليستْ حرباً أهليةً ولا على الارهـابِ

هيَ ثَـورَةُ المظلـومينَ على الظـالمينَ

كانتْ كذلكْ وسـتبقى حتى آخِـرِ يومٍ

ستبقى ثورةُ الحريةِ والكرامَةِ ضِدَّ المستَعبِدينا

وسوم: العدد 664